طالب الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, مجلس جامعة الأزهر بسحب الشهادات الأزهرية من الدكتور يوسف القرضاوي, بسبب تصريحاته وفتاواه المضللة والمثيرة للفتنة والداعية إلي الإفساد في الأرض, وإساءته الصريحة الواضحة إلي الأزهر الشريف. مما يجعل أمثاله عبئا علي الأزهر وجامعته التي تخرج فيها, وطالب مجلس جامعة الأزهر بالنظر في سحب جميع شهاداته الأزهرية لأنه صار غير جدير بها, بعد أن تنكر للمؤسسة التي علمته وصار عاقا شديد العقوق لها. وأكد وزير الأوقاف أن الأزهر والأوقاف يقفان صفا واحدا خلف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, وهما يفخران بقيادته الحكيمة, مؤكدين تأييدهما الكامل لكل مواقفه الشرعية والوطنية. من جانبهم أستنكر علماء الأزهر, ما جاء في فتاوي القرضاوي, من تحريض علي الفتنة, ودعواته المتكررة للدول الأجنبية للتدخل في مصر, والجهاد ضد الجيش المصري في سبيل ما سماها عودة الشرعية, وانتقاده موقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, من ثورة30 يونيو. من جانبه, قال الدكتور عباس شومان, وكيل الأزهر وأمين عام هيئة كبار العلماء, أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر ترفع عن التصويت علي إقالة القرضاوي من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية. وأوضح شومان أن الأزهر الشريف يعف عن الرد عليها. وأكد شومان, أن الشيخ القرضاوي أو تصريحاته لم تعد تشغلنا في شيء, أو تؤثر علينا, فلسنا معنيين في أمره أو حتي كيف يعاقب علي أفعاله هذه, فهو ليس عضوا فاعلا في أي هيئة تتعلق بالأزهر الشريف, فيقول ما يقوله, فالأزهر وشيخه لا يؤثر فيهما لا القرضاوي ولا الآلاف من أمثاله. وقال الدكتور أحمد كريمة, أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر, إن فتاوي ودعاوي القرضاوي باطلة وغاشمة, ويخلط فيها بين انتمائه لجماعة الإخوان ومصلحة الوطن العليا, ووصف فتاواه بأنها للقتل حول الحكم والسياسة وإمعان في الفتنة, ودعوة صريحة إلي تقاتل الناس حول الحكم والسياسة باسم الدين, وإمعان في الفتنة وتوزيع لمراسم الإساءات علي ربوع الأمة وممثليها ورموزها. وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم, عضو هيئة كبار العلماء, أن بيانات وفتاوي القرضاوي تخرج عن نطاق التعاليم الإسلامية, وأن الدين يأمر بالتسامح والصفاء والسلام الاجتماعي وينهي عن العنف والتحريض, ووصف ادعاءات القرضاوي حول الأزهر وشيخه بأنها دعوة آثمة, ومرفوضة.