اليأس والإحباط هما شعور المسرحيين لعدم عرض التليفزيون لمئات المسرحيات التي تقدمها مسارح الدولة المختلفة, كما أنه لايتم عرض روائع عمالقة المسرح المصري الموجودة في مكتبة التليفزيون. كما تم إلغاء معظم البرامج التي كانت تتناول العروض المسرحية الحديثة, أما مسرح التليفزيون فإن إعادته هو أمل المسرحيين في البداية قال الفنان محيي إسماعيل إن التليفزيون المصري لا يقدم سوي برنامج' كنوز مسرحية' وقت الفجر والناس نيام, وذلك بعد تقليص مدته من ساعتين إلي نصف ساعة, بدلا من أن يهتم بعرض روائع المسرح التي جسدها عمالقة هذا الفن العريق, وهذا منذ عدة سنوات وليس خلال 2013 فقط, فمكتبة التليفزيون تحتوي مئات الأعمال المسرحية التي من الممكن أن يعرضها الواحدة تلو الأخري وان ينوه عنها قبلها بفترة كافية تعيد لم شمل الأسرة حولها من جديد, فمثلا الفنان عبدالله غيث لم يعرض له أي عمل مسرحي في التليفزيون رغم انه له حوالي 12 عملا مسرحيا مصورا في مكتباته, منها' الفتي مهران', و'الزير سالم', وأنا شخصيات لي حوالي3 مسرحيات في التليفزيون لا يعرف عنها أحد شيئا مثل' المغماطيس' تأليف نعمان عاشور وإخراج سعد أردش, و'القاهرة في ألف عام'أما المخرج عصام السيد قال: كنت أتمني أن يعود مسرح التليفزيون خلال عام 2013 ولكن للأسف لم يتعد الاهتمام به سوي ما صرحت به د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام باستعدادها لافتتاحه من جديد بعد توقفه منذ3 سنوات بعد انتهاء دورة برنامج' حالة حوار', والحقيقة أنه لابد من عودة مسرح التليفزيون من جديد والذي كان إنشاؤه عام 1962 - أي بعد إنشاء التليفزيون بعامين فقط- يهدف إلي منح التليفزيون ساعات بث إضافية, وبناء عليه تم إنشاء أربعة فرق لهذا المسرح كل منها تخص بنوعية مسرحية معينة, فمنها المختص بالمسرح العالمي وأخري للمسرح المصري, وثالثة للمسرح الحديث, علي أن يتم تقديم مسرحية واحدة لمدة أسبوع واحد فقط لكي يتم تصويرها وعرضها علي الشاشة, بالإضافة إلي تسويق العمل في كل الدول العربية, وبهذا يغطي العرض تكلفته الإنتاجية بمجرد عرضها, ورغم حالة الجدل التي خلقتها نوعيات تلك المسرحيات من قبل النقاد نظرا لكونها تعتمد علي التسلية فقط إلا أنها أنجبت جيلا عظيما من الممثلين مثل فؤاد المهندس, جورج سيدهم, سمير غانم, الضيف أحمد, عادل إمام, أبو بكر عزت, جمال إسماعيل, السيد راضي, اشرف عبدالغفور, حمدي احمد, عبدالمنعم مدبولي, أمين الهنيدي, وسعيد صالح وغيرهم, واضاف عصام السيد: خلال مدة رئاستي للمسرح قدمت 8 عروض منها' ياغولة عينك حمرا' التي عرضت3 شهور بسبب نجاحها, وكذلك' نازلين المحطة الجاية' التي عرضت شهرين لنفس السبب, ولكن للاسف بعد تولي ممدوح البلتاجي وزارة الإعلام قدم له قيادات التليفزيون تقارير مغلوطة تفيد خسارة المسرح وعدم تحقيق إيرادات, فقرر تقليص حجم الإنتاج وهو ما دفعني لتقديم استقالة مسببة لم يحقق فيها أحد, وأنا أري أن عودة مسرح التليفزيون ضرورة ملحة الآن قبل أي وقت مضي, لدعم المسرح لأنه رغم حميمية العمل المسرحي وتفاعله مع الجمهور بشكل آني إلا أن العرض أيضا في التليفزيون لليلة واحدة يساهم في نقل هذا الفن لملايين المشاهدين وهو ما قد يشجعهم للذهاب للمسرح, بالإضافة للمساهمة في تعجيل دورة الإنتاج في البيت الفني للمسرح