أكدت الأممالمتحدة أمس أن مؤتمر جنيف الدولي حول سوريا سيعقد في موعده المحدد الأربعاء المقبل, ونفت بشدة وجود أي احتمالات لتأجيل موعد انعقاده نتيجة مخاوف من عدم مشاركة بعض فصائل المعارضة الرئيسية. وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للصحفيين في نيويورك إن الأممالمتحدة تتوقع أن تكون هناك مشاركة واسعة من جانب جماعات المعارضة, وذلك برغم إعلان لجنة التنسيق الوطنية السورية رفضها حضور المؤتمر, واستبعد بشكل كامل إمكانية الحديث عن تأجيل المؤتمر, وقال إن الأمين العام بان كي مون أوضح مرارا أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو التوصل إلي اتفاق بشأن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي في سوريا بالتراضي بين الحكومة والمعارضة, ومنحها كامل السلطات التنفيذية. ونوه حق إلي وصول رسالة من الحكومة السورية تؤكد فيها حضورها المؤتمر بوفد رسمي برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم, لكنه رفض الإفصاح عن أسماء الدول التي أعلنت موافقتها علي المشاركة في المؤتمر حتي الآن,وقال إن الأممالمتحدة ستعلن قائمة برؤساء وفود الدول التي وافقت علي حضور المؤتمر خلال الأسبوع المقبل. من جانبه, يعقد الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعا في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في محادثات جنيف للسلام الأسبوع القادم. وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الفرنسية إن الائتلاف لا خيار لديه وبالتالي سوف يرسل علي الأرجح وفدا لمونترو في سويسرا لكنه رأي أن هناك احتمالات كبيرة بأن يتفكك جراء هذا القرار. ومن جانبه, صرح وليد المعلم وزير الخارجية السورية في ختام محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس بأن النظام السوري مستعد لتبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدي الجماعات المسلحة, وسلمه خطة لوقف إطلاق النار في حلب, بينما أكد لافروف أن هناك محاولات لوضع عراقيل مصطنعة أمام عقد مؤتمر جنيف2, موضحا أنه من المهم تبادل الآراء في مرحلة التحضير. وقال لافروف إن لدي موسكوودمشق وطهران موقفا مشتركا لصالح التطبيق النزيه لبيان جنيف, لافتا إلي أن هذه القضية تمت مناقشتها أمس الأول مع جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية.