أشادت الأحزاب والقوي السياسية, والحركات الشبابية, بمشاركة جموع الشعب المصري في الاستفتاء علي الدستور, والاكتساح غير المسبوق للتصويت بنعم. وأكد الدكتور ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد رئيس لجنة الإعلام, أن نسبة الاقبال والمشاركة فاقت كل العمليات الانتخابية الأخري التي حدثت في مصر, بما فيها الاستفتاء علي دستور91 مارس2102 ودستور الإخوان. وأوضح أن الفقراء والسيدات وكبار السن والمعاقين, هم الذين تصدروا المشهد في المشاركة علي الدستور الجديد. ومن ناحية أخري, قال حزب مصر الحديثة, إن الشعب المصري أثبت أنه يتخذ قراره بنفسه ولا أحد يستطيع أن يملي عليه ما يخالف ارادته, وأن خروج المصريين في الاستفتاء كان دليلا علي تطلعهم لاستكمال خارطة المستقبل والاستقرار. وذكر الحزب علي لسان رئيسه الدكتور نبيل دعبس أن المرأة ضربت أروع الأمثلة في الاستفتاء, حيث كانت نسبة حضورها كبيرة, ويجب أن تستمر المرأة في تفعيل مشاركتها السياسية في أي استحقاق ديمقراطي. وأضاف أن القوات المسلحة أدت دورا عظيما بالتعاون مع قوات الشرطة في تأمين العملية التصويتية من جميع النواحي, وهذا لمسه الشعب بنفسه, بل والعالم كله, مناشدا كل مصري مخلص لبلده ألا يستمع لأي إشاعة تنال من جيشه. وأكدت غرفة عمليات حزب المؤتمر, أن انخفاض مشاركة الشباب في الاستفتاء علي الدستور الجديد يرجع الي عدة أسباب منها, امتحانات الطلبة في الجامعات والتي أثرت بالسلب علي نسبة مشاركتهم, بالإضافة الي الدعوات السلبية للتصويت بنعم من بعض رموز الحزب الوطني المنحل. وأوضح شادي العدل رئيس لجنة الشباب بحزب المؤتمر, أن عزوف بعض أعضاء وقيادات السلفيين وانقسامهم حول التصويت, يرجع الي انقسام التيار السلفي حول مرحلة ما بعد03 يونيو, مشيرا الي أن بعض السلفيين ينحازون للاخوان والبعض الآخر ينحاز للتيار المدني. وعلي الصعيد نفسه, وجهت الحركات الشبابية تحية وتقديرا الي كل جموع الشعب المصري, الذي أبهر العالم بإقباله الكبير خلال يومي الاستفتاء علي وثيقة الدستور, واكتساح نسبة التصويت بنعم, وأكدوا أن ما يروج حاليا بشأن عدم مشاركة الشباب في الدستور يأتي من قبيل المبالغة وتضليل الرأي العام, للتغطية علي نسبة الإقبال غير المسبوقة في تاريخ الاستفتاءات. وقالت مي وهبة عضوة المكتب السياسي لحركة تمرد, إن النتائج التي أبهرت العالم كله تؤكد أنه لا مجال للعودة لما قبل52 يناير وما قبل03 يونيو, لافتة إلي أن المكتب السياسي للحركة لم يدرس بعد موقفه من52 يناير, والدعوة للنزول من عدمه في ظل دعوات جماعة الإخوان للنزول. ومن جانبه, هنأ تكتل القوي الثورية جموع الشعب المصري بالاستفتاء, وقال محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية, إن خروج الشعب بهذا الشكل الكثيف, وجه ضربة قوية للإخوان وكتب شهادة وفاة الجماعة. وأكد تيار المستقبل, أن ما حدث يعد رسالة قوية وشديدة اللهجة من الشعب المصري لكل المخربين أن يلزموا حدودهم. ووجه التحية في بيان الي شباب مصر الذي يعتبر أمل المستقبل, وقال إن ما نعيشه هو نتاج ثورتين عظيمتين, في يناير1102 ويونيو3102, كان هو وقودها وعنصرها الفعال, وأنه قد حان الوقت ليجنوا ثمار جهودهم علي مدار السنوات الثلاث السابقة. وأضاف أن ما يروج حاليا بشأن عدم مشاركة الشباب في الدستور, يأتي من قبيل المبالغة وتضليل الرأي العام للتغطية علي نسبة الاقبال غير المسبوقة في تاريخ الاستفتاءات, مطالبا بالكف عن محاولات البعض تشويه الثورة والثوار, مشيرا الي أن ذلك لا يصب إلا في مصلحة أعداء الوطن.