توقع تقرير لوكالة بلومبيرج استمرار تدفق المال الخليجي إلي مصر خلال الفترة المقبلة في إطار الجهود للحيلولة دون أن تتأثر سلبا بالأزمات الاقتصادية التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي. مشيرا إلي أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز شدد علي أن مصر تمثل أهمية شديدة للمنطقة ولن يسمح باسقاطها أو بفشلها خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في4 نوفمبر الماضي. ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسئولين لم تكشف عن اسميهما قولهما إن محادثات خادم الحرمين وكيري وقتها لم تركز علي ملفي البرنامج النووي الإيراني والحرب في سوريا كما كان متوقعا بل علي الوضع في مصر وسياسات واشنطن تجاه القاهرة. وأشار التقرير إلي أن الرياض تمثل أهم داعمي الحكومة الحالية في مصر عبر توفير حزمة دعم بلغت15 مليار دولار في مرحلة ما بعد عزل مرسي عن السلطة في يوليو الماضي, موضحة أن الدول الخليجية تأمل في أن تساعد أموالهم في ايجاد الظروف المواتية لاستقرار مصر تحت قيادة الجيش الذي تحظي بشعبية طاغية. وبحسب جوان شمنسيس المتحدث بأسم السفارة الأمريكية في الرياض فإن السعودية والولايات المتحدة لديهما مصالح قوية في دفع الإصلاحات التي تسمح لمصر باستعادة استقرارها المالي. وقال ثيودور كاراسكي مدير أبحاث موسسة الشرق الأدني والخليج في دبي إن الحلفاء الخليجيين يأملون بلا شك في أن يصبح وزير الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر خلال الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن قادة الجيش يملكون قوة الإرادة للحفاظ علي استقرار مصر. ونقلت الوكالة أيضا عن غانم نسيبة المحلل في مؤسسة كورنستون جلوبل قوله إن الدول الخليجية تجد ارتياحا في التعامل مع المؤسسة العسكرية في مصر, مضيفا أنه لو جاء الشخص الخطأ إلي السلطة في مصر, فسوف تكون معضلة كبيرة لدول الخليج, لأنها ستكون بمثابة وضع الأموال في ثقب أسود.