أغلقت صناديق الاقتراع أمس, بعد الإقبال المبهر والمشاهد الحضارية التي قدمها المصريون للعالم من خلال الإدلاء بأصواتهم, في الاستفتاء علي مشروع الدستور. وهكذا مرت معركة الاستفتاء علي الدستور, بأمن وسلام والحمد لله دون معوقات تذكر, وعدد قليل من الضحايا, ومحاولات فاشلة من جماعة الإخوان لتعطيل التصويت والتشويش علي هذا اليوم العظيم. إن مشاهد كبار السن وذوي الاحتياجات وسيدات مصر الفضليات, وهم يصرون علي الوصول إلي لجانهم, وتكبد المعاناة سواء في الزحام أو الوقوف في طوابير الاستفتاء, تؤكد إصرار وتصميم أبناء هذا الشعب علي صياغة مستقبل جديد, يضمن تحقيق آمال وطموحات الأجيال القادمة.. ويقضي علي إحباطات ما مضي. لقد عبر الشعب المصري بصورة حضارية وسلمية رائعة, عن رأيه في مشروع الدستور, الذي صاغته لجنة الخمسين, في خطوة أولي في خطة خريطة طريق المستقبل, تليها خطوات أخري متسارعة كالانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية, حتي تتحرك مصر إلي الأمام بخطي ثابتة ويتحقق الأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه كل مصري يعيش علي أرض هذا الوطن. فالتحديات المقبلة كبيرة وصعبة ويتعين البدء فورا في التعامل معها, حتي لا تنقضي السنون ونحن نحلم في أن نصبح دولة متقدمة ومتطورة وعصرية مثل كل الدول الكبيرة والصغيرة, التي سبقتنا. نريد أن نري تلك الأحلام وقد أصبحت واقعا, فالعالم يتغير ويتقدم بخطوات متسارعة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام