كشف التقرير السنوي الذي أصدره اتحاد الإذاعات العربية عن ارتفاع عدد قنوات الدراما التليفزيونية في جميع الأقمار الصناعية العربية, وتصدرها لنسب المشاهدة, وزيادة عدد القنوات التليفزيونية من1096 في2012 إلي1320 قناة حاليا, وقد يرتفع عددها ليتجاوز هذا الرقم بكثير في هذا العام بسبب إطلاق الدول العربية لأقمار جديدة, وكشف التقرير الذي اصدرته اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية, التي يتولي اتحاد إذاعات الدول العربية أمانتها الفنية, عن ارتفاع عدد قنوات الدراما التي تبث' أفلام ومسلسلات' لتحقق أعلي نسبة في مجموع القنوات المتخصصة في البث الفضائي العربي, بحيث يصل عدد هذه القنوات إلي151 قناة. وقال التقرير أنه في مطلع التسعينات من القرن الماضي, كان عدد الفضائيات العربية بين عمومية وخاصة محدودا جدا لا يتعدي العشرين أو الثلاثين, ثم بدأ تكاثر الفضائيات العمومية خلال النصف الأول من التسعينات, ولكن الطفرة الحالية تجسدت بفضل القطاع الخاص. وأعطي التقرير فكرة موثقة عن تطور قطاع البث الفضائي العربي خلال السنتين المنقضيتين. ففي آخر تقرير للبث الفضائي العربي لسنة2011, وصل عدد القنوات الفضائية التي تبثها أو تعيد بثها الهيئات العربية إلي1096 قناة بينما لم يكن عددها سنة2010 سوي733 قناة وقد وصل هذا العدد حسب النسخة الجديدة من التقرير إلي1320 قناة ساعدت عوامل شتي علي تكاثر القنوات, وكان ذلك بالخصوص بفضل ما شهده القطاع من ثورة تكنولوجية رقمية أتاحت للبث الفضائي فرصا غير محدودة وتكلفة منخفضة وآفاقا رحبة. وكان ذلك أيضا بفضل ما حصل من اندماج وتفاعل تكنولوجيات التليفزيون مع تكنولوجيات الأقمار الاصطناعية والحاسوب كما كان للتحولات العميقة التي تعيشها البلدان العربية, أثره في انهيار احتكار الدولة للبث السلكي واللاسلكي في كثير من دول المنطقة. وساعد قيام المدن الإعلامية العربية علي ارتفاع حجم الإنتاج وتوفير فرص لبعث المزيد من القنوات وبلغ عدد الهيئات العربية التي تبث أو تعيد بث قنوات فضائية حوالي(776) هيئة منها26 هيئة عمومية بالإضافة إلي هيئات الحكومات المحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة أي دبي الشارقة, عجمان رأس الخيمة, الفجيرة, و(750) هيئة في القطاع الخاص وتبث هذه الهيئات وتعيد بث1320 قناة تليفزية من بينها:168 قناة عمومية و1152 قناة خاصة متعددة اللغات ومتنوعة التخصص. ويعزي الارتفاع المسجل في القنوات العمومية بالخصوص إلي عودة قنوات التلفزيون الليبي للظهور بعد أن اختفت مباشرة إثر الثورة.