وسط خطط أمريكية وصفت بالطموحة لتحديث ترسانتها النووية, أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أمس أن بلاده ستستمر في دعم نظم الردع النووي القوي لديها, كما دأبت علي ذلك في الماضي. وأضاف هاجل أن تحديث الرؤوس الحربية النووية والغواصات وقاذفات القنابل والصواريخ يتطلب وضع أولويات وتدبير الميزانية. وأشار بعد جولة قام بها في مختبرات سانديا القومية وقاعدة كيرتلاند الجوية لصيانة الأسلحة- إلي أن عملية التحديث والتأمين لهذه الأسلحة تتطلب أموالا وموارد. يأتي ذلك في الوقت الذي قدر فيه المحللون أن تتكلف عملية التحديث تريليون دولار علي مدي30 عاما, فيما قدر المكتب المحاسبي للكونجرس الأمريكي تكلفة خطط التحديث ب355 مليار دولار علي مدي العقد المقبل. وبدأ هاجل أمس جولة تفقدية تستمر ليومين في قواعد دعم القوات النووية لبلاده, حيث توجه أولا إلي وايومينج التي توجد فيها مخازن الصواريخ الباليستية النووية العابرة للقارات. وتعتزم الإدارة الأمريكية تطوير قنابلها النووية, التي ما زالت تعمل بتكنولوجيا تعود للستينيات من القرن الماضي, كما ستزودها بنظم توجيه متطورة تمكنها من إصابة الهدف بدقة. وتخطط وزارة الدفاع الأمريكية لبناء نحو12 غواصة ذات قدرات لإطلاق صواريخ باليستية, إضافة إلي إقامة أسطول جديد للقاذفات النووية طويلة المدي, وتصنيع صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات لتحل محل الحالية التي تقترب من نهاية عمرها الافتراضي.