حالة من الغضب تسود عمال المطابع الأميرية بعد تكرار الاقاويل الموجهة اليهم بالتزوير والتي بدأت منذ الانتخابات الرئاسية الماضية التي اتهم فيها عمال المطابع الاميرية بتسويد استمارات الانتخاب لصالح احد المرشحين هذه الاقاويل تكررت خلال الاسابيع الماضية, وبعد الانتهاء من مسودة الدستور ومطالبة لجنة الخمسين للمطابع الاميرية بطباعة01 الاف نسخة من هذه المسودة بعدها تردد بقوي ان هناك اخطاء في هذه النسخة المتداولة في السوق وصل الي حد الادعاء بوجود نسخة مزورة من الدستور وان هذه النسخة من انتاج المطابع الاميرية. الاهرام توجهت الي مقر المطابع الاميرية بامبابة لمواجهة العاملين بها بهذه الاقاويل, والتعرف علي طرق تأمين الاوراق الرسمية والحكومية التي يطبع الكثير منها بشكل حصري داخل هذه المطابع التي تخطي عمرها مئة وتسعون عاما. التقينا باعضاء اللجنة النقابية داخل المطابع الاميرية والذين اكدوا في بداية اللقاء ان جميع العاملين في الهيئة يعانون من حالة احباط ممزوج بالغضب من تكرار الاقاويل الموجهه اليهم وادخالهم في دائرة السياسة وان هذه الاقاويل تؤثر علي دخولهم وتشكك في نزاهة العاملين في المطابع الاميرية والتي وصفها سعيد عزب امين صندوق اللجنة النقابية بالمطابع الاميرية بالهجمات الشرسة التي لا يعرف اهدافها مؤكدا ان اي تطاول حدث في حق العاملين بالهيئة سوف يتم الرد عليه بشكل قانوني وبعد انتهاء التحقيقات في كافة الاقاويل التي وجهت اليهم. واضاف ان الاقاويل الاخيرة بتزوير نسخة مسودة الدستور هذا الاتهام تداول في كثير من وسائل الاعلام دون تحقق حيث قامت المطابع بنسخ01 الاف نسخة كل صفحة منها موقعه من رئيس لجنة الخمسين من المقدمة وحتي الفهرس بالاضافه الي علامة سرية واشار الي اننا لم نطرح اي نسخة للبيع وتم تسليم كل النسخ للجنة ومساهمة منا طبعنا نسخة الجريدة الرسمية المنشور بها مسودة الدستور وتباع في منافذ البيع الرسمية وهي ثلاثة فروع فقط علي مستوي الجمهورية. اتفق معه فيما سبق اشرف الجوهري مساعد الامين العام اللجنة النقابية مشيرا الي ان هناك من يحاول زعزعة ثقة الحكومة والدولة في المطابع الاميرية المسئولة منذ سنوات عن طبع جميع المستندات الهامة والسرية والحكومية مثل شهادات الوفيات والميلاد وغيرها قائلا: ان تأثير هذه الشائعات يؤثر علي معنويات0004 عامل هو عدد العاملين في المطابع الاميرية بالاضافه الي اسرهم وعن كيفية تأمين المطبوعات الهامة يقول حسن محمد حسن امين صندوق اللجنة النقابية بالمطابع الاميرية ان اي اعمال تخص الدولة تأتي مسجلة علي اسطونة سي دي فيتم عمل مسح ضوئي لها وتدخل قسم التجهيزات الفنية وخلال هذه المراحل يتم تأمين المكان عن طريق امن المطبعة ولا يتعامل معه غير عدد معين من العاملين بالاضافة الي وجود اكثر من جهة رقابية علي هذه الاعمال منها الامن الادراي والفتيش الفني والتفتيش المالي والاداري واكد ان هذه النوعية من المطبوعات يتم تجهيز نسخة مبدئية لها بروفا وتقدم الي الجهة المرسلة لمراجعتها واعتمادها بشكل نهائي دون اي تدخل من العاملين بالمطابع. اما رضوان محمد رضوان رئيس صندوق الزمالة باللجنة النقابية فأكد ان مستوايات تأمين المطبوعات تشمل ايضا وجود مواصفات لكل ما يتم طباعته مثل استمارات الانتخاب والاستفتاء حيث يختار العميل مقاس الورق ونوعه ووزنه وكذلك الاحبار و الالوان المستخدمة وعادة ما تخرج كثير من الاوراق في ارقام مسلسلة واشار الي وجود احدث مكن في الشرق الاوسط واضاف رضوان ان هناك نسبة معينة لفقد الورق وكذلك للبروفات حتي لا يتم طباعة عدد اكبر من المنتج بالاضافة الي ان اي كميات زائدة يتم حرقها بموجب محضر رسمي بالاضافه الي ان دخول هذه المطبعة الحديثة يكون من باب واحد وببصمة اليد.