قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي, و14 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الارهابية في قضيةاتهامهم بالقتل والتحريض علي قتل المتظاهرين والمعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في شهر ديسمبر2012 علي خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في21 نوفمبر2012 لجلسة الاول من فبراير لغياب المعزول عن حضور جلسة الأمس. وتضمن منطوق القرار, الذي أعلنه رئيس المحكمة المستشار أحمد صبري يوسف أن المحكمة تلقت مذكرة من مدير أمن القاهرة, تفيد بتعذر إحضار المتهم محمد مرسي من محبسه بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية, وذلك نظرا لسوء الأحوال الجوية, طبقا لما أكده خبراء الطيران والأرصاد, لذلك قررت المحكمة التأجيل للجلسة سالفة الذكر لإحضار المتهم من محبسه مع استمرار حبس المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح بحضور المستشارين مصطفي خاطر المحامي العام الاول لنيابات شرق القاهرة وإبراهيم صالح المحامي العام لنيابات غرب القاهرة بأمانة سر سيد شحاته وممدوح عبدالرشيد وتأخر انعقاد الجلسة نتيجة انتظار هيئة المحكمة, لحين حضور المتهم المعزول محمد مرسي من محبسه بسجن برج العرب, وحتي تستطيع المحكمة أن تباشر إجراءات الجلسة.. حيث يوجب القانون حضور المتهم في جناية ومثوله أمام المحكمة داخل قفص الاتهام.. قبل أن تعتلي المحكمة المنصة بكامل هيئتها واثناء فترة الانتظار قبل بدء وقائع المحاكمة اخذ عددا من دفاع المدعين بالحق المدني والمتهمين يتوافد علي القاعة وتبين حضور اثنين من المحامين الذين تم انتدابهما من قبل نقابة المحامين بموجب قرار سابق لهيئة المحكمة والتي كانت قد اصدرته في الجلسة الاولي من تلك المحاكمة وهما السيد حامد ومحمد فرحات و قال المحامي المنتدب محمد فرحات انه لن يترافع عن المعزول اذا استمرت حالة الهرج التي يحدثها المتهمين فضلا عن المشادات داخل القاعة, وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا قامت قوات الأمن بإدخال بقية المتهمين, واحدا تلو الآخر, في قفص الاتهام, وما أن دخل عصام العريان وإلي جواره المتهم جمال صابر, حتي تحدث العريان بطريقة المعتادة وكان حريصا علي مخاطبة وسائل الإعلام خاصة الأجنبية. وقال المتهم العريان من داخل القفص:' اننا لازلنا نتمسك بموقفنا ومعنا محمد مرسي برفض المحاكمة ووصف العريان المحاكمة بانها غير عادلة, وأن محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد, وخلال الجلسة قامت مندوبة إحدي الوكلات الصحفية الأجنبية بسؤال العريان عما يثار عن اضرابهم عن الطعام فلم يجب المتهم, وهنا تعالت صيحات محامين المجني عليهم, واحد المحامين المنتمي لمنظمة حقوقية بسبب اعتراضه علي طريقة المتهم عصام العريان وكأنه في مؤتمر صحفي وصاح المحامي رامي غانم في وجوه العريان قائلا له: الكلام ده كان زمان قبل ثورة30 يونيو. وعقب ذلك سارعت قوات الأمن إلي إعادة العريان وجمال صابر إلي الغرفة الملحقة بقفص الاتهام, وقبل اعتلاء المحكمة الجلسة بنحو5 دقائق دخل المتهمون القفص وقاموا برفع اشارة رابعة وردد البلتاجي العبارات التي قالها العريان وكان يتحدث بصوت مرتفع ولم تظهر عليه اية ملامح للاعياء بسبب ادعاه باضرابه عن الطعام. وفي حوالي الساعة11.45 اعتلت هيئة المحكمة المنصة وخلال تلاوة رئيس المحكمة المستشار أحمد صبري قرار التأجيل وأسبابه, حاول أحد المحامين مقاطعته, فما كان من رئيس المحكمة إلاأن اوقفه بحزم, آمرا إياه بلهجة تتسم بالحسم, بعدم مقاطعة المحكمة أثناء حديثها. وقد غادر د. محمد سليم العوا أحد أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي من امام بوابة اكاديمية الشرطة رافضا الدخول اليها لحضور الجلسة وذلك بعدما طلبت منه اجهزة الامن ترك سيارته وعبور الطوق الأمني سيرا علي قدميه. وكان العوا قد وصل الساعة العاشرة صباحا وقام رجال الأمن المشرفين علي تأمين المنطقة المحيطة باسوار الاكاديمية بإيقاف سيارته واوضحوا له ضرورة ترك السيارة والترجل منها والسير حتي بوابة الاكاديمية الا ان العوا رفض وقام بالعودة دون حضور الجلسة. وتضم القضية المعزول محمد مرسي و14 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي وهم أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن هدهد وعلاء حمزة( ورضا الصاوي ولملوم مكاوي وعبد الحكيم إسماعيل وهاني توفيق و أحمد المغير( هارب) وعبد الرحمن عز الدين( هارب) وجمال صابر( محام) ومحمد البلتاجي وعصام العريان ووجدي غنيم( هارب).