الفيلم الأمريكي( هو بيت) هو الجزء الثاني من ثلاثية جديدة تنقلنا لعالم خيالي سحري شيق ومثير, أبطاله كائنات غير عادية تعود بنا إلي الشخصيات التي ظهرت من قبل في سلسلة أفلام سيد الخواتم الشهيرة, مستخدما أيضا تقنية ثلاثي الأبعاد.. الفيلم مستوحي من رواية كتبها جي أرتوكين, سيناريو وإخراج بيتر جاكسون, بطولة: مارتن فريمان في دور( بيلبو جانز), إيان ماكلين( جاندلف), ريتشارد ارميتاج( ثورين أوكنشيلد), أورلاندبلوم( نيجولاس), أيفانجلين ليلي( توريل), لوك إيفانز( بارت) وبندكيت كمبرباتشي( سموج) وميكائيل برسبرندت( بيرون) تدور أحداث الفيلم قبل06 عاما من بداية أحداث سلسلة أفلام( سيد الخواتم), حيث يواصل( بيليوباجنز) رحلته مع صديقه الساحر( جاندالف) و31 قزما بقيادة( ثورين أوكنشيلد) في رحلة ملحمية تسعي إلي جبل لونلي لاستعادة مملكة الأقزام المفقودة إريبور, بعد أن نجا هؤلاء من بداية رحلتهم غير المتوقعة, يسافر( بيلبو) هو وشركاؤه في اتجاه الشرق, ويواجه علي طول الطريق صاحب الجلد المتغير( بيرون) وسربا من العناكب العملاقة في الغابة الغادرة ميركوود بعد أن يهرب من جان الغابة الخطيرة الذين يحاولون الإمساك به, حيث يمر الأقزام في رحلتهم بمدينة البحيرة ثم أخيرا إلي جبل لونلي, ويجب عليهم مواجهة الخطر الأكبر والمخلوق الأكثر رعبا وهو التنين( سموج) والذي قام بتدمير وحرق مملكة الأقزام وقد شهد( ثورين) هذا الهجوم فأصبحت لديه الرغبة لاستعادة المملكة مع الأقزام الآخرين ومعهم الهوبيت( بيلبو), ويقوم بتوجيههم الساحر( جاندالف).. ومن هنا تحدث المغامرات والمواجهات المرعبة داخل الغابة المظلمة والتي يسيطر عليها الساحر الشرير( جولدور).. حاول المخرج بيتر جاكسون أن يكون هذا الفيلم مفسرا للكثير من الأحداث في سلسلة أفلام سيد الخواتم, وبذلك استطاع صناع الفيلم أن يسدوا العديد من الفجوات.. من أسباب نجاح الفيلم كثير من أبطاله مثل بنديكت كمبرباتشي الذي جسد دور التنين( سموج).. كذلك الفنان بلوم الذي عاد مرة أخري بقوة استكمالا لدوره في الفيلم السابق في دور( نيجولاس).. في هذه المرة تم إدخال العنصر النسائي والذي قامت به إيفانجلين ليلي في دور( توريل) الجنية المحاربة وقائدة حرس.. في هذا الجزء استطاع المخرج أن يوصل رؤيته الإبداعية في المواجهة بين( بيلبو) والذي يقوم بدوره مارتن فريمان والتنين. احتوي الفيلم علي روح الفكاهة في الجزء الأول ولكن في النصف الأخير سيطرت عليه القتامة.. الإخراج والتصوير والمكياج هم الأبطال الحقيقيون لنجاح هذا الفيلم الضخم في تكلفة إنتاجه.. وهذا يؤكد لنا أنه مازالت هذه النوعية من الأفلام الأمريكية الخيالية ذات الطابع الغريب هي التي تحقق أعلي الإيرادات والأكثر إقبالا جماهيريا.