القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب إلي أحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. قادم.. قادم عبر التاريخ لا محال.. فهل يدرك حكام قطر بأنهم يتآكلون من الداخل ويتوجهون بشعبهم العربي الأصيل نحو حافة الهاوية تطبيقا للمنهج التي تديره الصهيو امريكة المنسق بين العمل السياسي والمخابراتي والمكلفة به قطر تنفيذا مخلصا بمنهج واحد هو تدعيم الفوضي والتدخل السافر في الشئون الداخلية لدول الجوار وتصدير مؤامرات حكامها لزعزعة الاستقرار بالمنطقة, واعتبار القاعدة العسكرية الأمريكية هي اليد الطولي المهيمنة علي كامل الأرض القطرية وأن ذراعها تطول دول الخليج بل دول الشرق الأوسط كاملا.. وأن بوقها الإعلامي( الجزيرة) المكمل الاستراتيجي لبث الكراهية وتفعيل المتناقضات لمشروع التقسيم والهيمنة, واحتضان تمويل الإرهاب وتصديره للعالم تحت الخديعة الكبري( حقوق الإنسان) التي كشفتها صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية بنشرها أن أحد العناصر القطرية المسئولة عن مركز الكرامة لحقوق الإنسان في جنيف قدم استقالته إثر اتهامات وجهت له من وزارة الخزانة الأمريكية بجريمة دعم تنظيمات القاعدة وفصائلها العاملة في سوريا والعراق والصومال واليمن من خلال العلاقات الوثيقة بمؤسسات حقوق الإنسان الدولية هيومان ووتش وغيرها.. وهو المركز المنوط به تقديم معلومات موثقة عن الانتهاكات.. ويديره أستاذ جامعي بقطر والأكثر تدعيما للمتطرفين وزرعهم في دول الجوار والقيام بعمليات غسل الأموال ونقلها إلي مناطق الصراع من خلال مندوبين متطرفين بهذه الدول في عمليات لوجستية برئاسة المدير التنفيذي باسطنبول برغم نفي الاتهام.. ورغم يقين حكام قطر بأنهم لن يسمحوا بأي عمل يمس الإمارة إلا بعد العلم والتصريح المسبق رغم الإحلال والتجديد في منظومة الأسرة الحاكمة لإمارة قطر!! تاريخ سردت وقائعه علي الفضاء (وللحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم