أعلن الدكتور شوقي علام, مفتي الجمهورية, عقد مؤتمر عالمي بعنوان: الفتوي.. إشكالات الواقع وآفاق المستقبل, بمشاركة عدد من علماء الأمة ومفتيها في الداخل والخارج, لمناقشة قضايا فقهية تؤسس لحالة تجديدية في مستويات الفقه السياسي وفقه الأقليات والمرأة وغيرها من القضايا التي تمس واقع الأمة. جاء ذلك في مؤتمر انجازات دار الإفتاء الذي عقد أمس بحضور الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, مشيرا إلي أن دار الافتاء أجابت خلال هذا العام علي عدد من الفتاوي قاربت نحو نصف مليون فتوي بتسع لغات مختلفة, تنوعت جميعها بين الفتاوي الشفوية والهاتفية والموثقة وفتاوي الإنترنت. ووجه المفتي عدة رسائل الي الشعب المصري مؤكدا أن أوقات الشدائد والمحن, العابرة في أعمار الأوطان, تستخرج من أبنائه البررة أشرف ما لديهم, وتبرز معادنهم الأصيلة, الممتلئة بحب الوطن والحرص عليه. وأكد دعم دار الإفتاء لكل ما من شأنه حقن دماء المصريين والحفاظ علي سلمية الدولة والمجتمع والنسيج الوطني من مخاطر الانشقاق, وكل ما يردع الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه, ويحقق السلم والأمن الاجتماعي, وأن الإرهاب والشغب لن ينتصرا علي مصر; لأنها محفوظة بحفظ الله الجميل. وناشد الشعب المصري بكل شرائحه وأطيافه وأبنائه البررة, أن يلبوا نداء الوطن, بالخروج والمشاركة في الاستفتاء المقبل علي دستور مصر, لتنطلق مسيرة الوطن, وليعبر إلي بر الأمان, وطالب المصريين جميعا بعدم الالتفات إلي محاولات تشويه الدستور وادعاء كونه مصادما للشريعة, إذ لا أساس لكل تلك الحملات والدعاوي. وشدد المفتي علي أن المشروع الحضاري الإسلامي أكبر من أي حكم أو مال أو وزارة, وأن الدولة أبقي من الأطياف والجماعات والتنظيمات, والإسلام باق والأوطان باقية حتي لو زال منصب أو حزب, وطالب الجميع بالوقوف بشدة ضد كل ما يهدد مؤسسات الدولة وكيانها ويحاول تقسيمها أو النيل منها, أو التشكيك فيها, فالبناء لا يجدي مع الانقسام والتشويه, من ناحية أخري أكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف, أن دار الإفتاء وقفت بجانب القضايا الشرعية بقيادة الدكتور شوقي علام من خلال نشر تعاليم الدين السمحة ووسطية الأزهر الشريف, وبذلت جهدا كبيرا في تنظيم أمور الفتوي.