استمرارا لسلسلة العمليات الإرهابية التي تنتهجها جماعات الظلام والفتنة ضد شعب مصر وجيشها وقواه الأمنية, قامت عناصر إرهابية بتفجير سيارة بمحيط مكتب المخابرات الحربية بمدينة أنشاص بالشرقية صباح أمس. وأوضح المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي, أن الانفجار أسفر عن إصابة4 جنود من قوة المكتب وإحداث تدمير جزئي بالسور الخلفي ومبني الجنود, وتعمل جميع الأجهزة المعنية حاليا علي كشف ملابسات الحادث وتحديد المتورطين فيه. وحول أبعاد هذه المخططات الإرهابية وتوقيت ارتكابها, قال العميد خالد عكاشة, الخبير الأمني والاستراتيجي, إننا أمام حرب إرهابية مفتوحة تستهدف كل الطوائف والفئات, سواء كانت قوات مسلحة أو شرطة أو شخصيات عامة وغيرها. وتوقع عكاشة أن تكون مصر مقبلة علي منحني تصاعدي من العمليات الإرهابية, حيث أصبح الخيار الوحيد أمام الجماعة الإرهابية, بعد أن سقطوا من المشهد السياسي الحالي. وأكد عكاشة عدم وجود ثغرات أمنية تمكن العناصر الإرهابية من ارتكاب جرائمها, فالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية قطعت شوطا كبيرا في الحرب ضد الإرهاب, وظهر هذا جليا في تطهير سيناء, لكن لا توجد أجهزة أمنية غير قابلة للاختراق, وما يحدث في أقوي دولتين وهما الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا ودول أوروبية كثيرة خير دليل. وقال عكاشة إن اتجاه العمليات الإرهابية إلي الدلتا, وإن كان يحمل معني تضييق الخناق عليهم في سيناء, لكنه يحمل رسالة أخري يحاول التنظيم الإرهابي توصيلها للرأي العام, وهي أن عملياته تضرب البلاد شرقا وغربا. من جانبه, كشف اللواء محمد الغباري, مدير كلية الدفاع الوطني السابق بأكاديمية ناصر العسكرية, عن أن العملية الإرهابية الأخيرة, محاولة يائسة لجر الجيش المصري إلي مناطق أخري منعزلة, بعد أن تم تضييق الخناق عليهم بسبب العمليات العسكرية المستمرة التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء. وقال الغباري إن الإرهابيين أرادوا أن يشتتوا الجيش بفتح جبهات جديدة, مؤكدا أن الجيش قارئ جيد للحدث وقادر علي تأمين وحداته في جميع أنحاء الجمهورية. وأشار إلي أن الإخوان وعناصرهم في النزع الأخير, وهذا يفسر الكثير من أحداث العنف والإرهاب التي يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي. من ناحيته, توقع اللواء حسام سويلم, الخبير الأمني والاستراتيجي, استمرار العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة, وذلك بسبب غياب الردع القانوني لمرتكبي مثل هذه العمليات بعد إلقاء القبض عليهم,مطالبا بضرورة إصدار أحكام ناجزة في قضايا الإرهاب, حتي نردع كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الأعمال التخريبية.