أكد خبراء أمنيون واستراتيجيون ان القبض علي عادل حبارة الذي يعتبر قائدا لتنظيم القاعدة بسيناء عبر زراعة الإقليمي تنظيمي التوحيد والجهاد, والعقل المدبر لكل الأعمال الإرهابية في شمال سيناء سيكون له مردود جيد لاستكمال السيطرة علي سيناء وتطهيرها من البؤر الإرهابية وأشادوا بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة التي تهدف إلي القضاء علي الجماعات الإرهابية التي تعمل ذراعه حساب جهات خارجية بهدف إضعاف مصر وجيشها. فمن جانبه حذر اللواء أركان حرب الدكتور محمد الغباري رئيس كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية من الردود الانتقامية المتوقعة نتيجة القبض علي حبارة, إلا انه الوقت نفسه تلك الردود الانتقامية المتوقعة لن تكون ضخمة أو مخيفة ولكنها ستكون عمليات انتقامية فردية وغير مؤثرة, مؤكدا أن حجم العمليات في سيناء سينخفض بنسبة لاتقل عن50% في الفترة المقبلة نتيجة عدم وجود قيادات لتلك التنظيمات وأوضح أن الجيش والشرطة يسيرون قدما في عمليات تطهير سيناء بشكل جدي وجذري. وأكد أن حبارة صاحب تاريخ أسود من الإرهاب وانه من مواليد محافظة الشرقية وثبت تورطه في معظم العمليات الإرهابية التي ارتكبت في سيناء وأنه يعتبر من أقوي حلقات الوصل بين تنظيم القاعدة في غزة ومصر, وأشار إلي أن حبارة كان هاربا قبل وصول محمد مرسي إلي الحكم الا انه عاد إلي سيناء مرة أخري في بداية فترة حكم مرسي إلي سيناء لإنشاء إمارة للقاعدة بالمنطقة, تمهيدا لنقل القيادة المركزية للتنظيم إلي مصر, وقال أن نظام الإخوان كان يتستر علي هؤلاء المجرمين, وأن الاتهامات التي يواجهها مرسي وقيادات جماعته تشمل الخيانة العظمي لإفراجه عن هؤلاء الإرهابيين والسماح لهم بممارسة نشاطاتهم الإجرامية علي أرض مصر. وطالب الغباري بالاسراع في إزالة الشريط الحدودي الذي يستخدم كمنطقة حفر أنفاق بين مصر وغزة وتستخدمه الجماعات الإرهابية في الحركة والهروب من أجهزة الأمن, مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية قد رصدت بالفعل جميع المنازل التي تستخدم في حفر الأنفاق, وطالب الدولة بهدم تلك المنازل وتعويض أصحابها تعويضا مناسبا لكي يتم القضاء علي تلك المشكلة إلي الأبد. من جهته قال اللواء الدكتور محمد مجاهد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن القبض علي حبارة لم تكن الضربة الأولي لتلك التنظيمات الإرهابية ولكنها تعتبر الأقوي, حيث سبقها القبض علي قيادات وكوادر أكبر منه تأثيرا مثل محمد الظواهري وغيره من قيادات القاعدة في سيناء, وقال أن الحديث عن عمليات انتقامية كبيرة هو أمر مستبعد لان عمليات القبض علي هؤلاء الرءوس صاحبتها عمليات نوعية أخري لإحباط أية مخططات انتقامية مثل هدم الأنفاق والتضييق علي عناصر التنظيم وملاحقتهم في منطقة جبل الحلال. وقال أن أعضاء تلك التنظيمات الإرهابية المتمركزة في سيناء ستلجأ إلي الابتعاد عن الساحة لفترة والاختباء في غزة لاستجماع قواها مرة أخري والبحث عن قيادات جديدة لها, وطالب الحكومة المصرية بالضغط علي قيادات حماس لتسليم بقية قيادات ورءوس الإرهاب إلي مصر وعدم المساومة بها, مشيرا إلي أن الغرض من هذا الإجراء هو احكام السيطرة علي منافذ الهروب, ووصف عملية القبض علي حبارة بأنه انتصار معنويا وليس أمنيا فقط. من جانبه قال اللواء حمدي بخيت الخبير الأمني والاستراتيجي أن أي عمليات انتقامية من الجماعات الإرهابية لن تبدأ الا بعد هدوء المنطقة تحسبا منهم للتشديدات الأمنية والسيطرة الكبيرة التي تفرضها القوات بسيناء, وطالب القوات المسلحة بعدم توقف عمليات التمشيط والملاحقة, وعدم انتظار ردود الأفعال الانتقامية لأن تلك المنظمات لاتنتظر انتقاما ولكنها تنتظر أي وقت مناسب لارتكاب أفعالها الإجرامية بغض النظر عن سقوط قياداتها, وقال أنه يجب ملاحقة باقي اعضاء تلك الجماعات وليس القيادات فقط حتي يتم القضاء تماما علي الإرهاب في مصر.