صرحت مصادر حكومية سودانية بأن مفاوضات مباشرة ستبدأ بين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان الثلاثاء المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت وساطة الإيجاد, ويشارك فيها المبعوث الأمريكي دونالد بوث الموجود بجوبا في محاولة لحث الأطراف علي التفاوض. وحسب مصدر مسئول بحكومة جنوب السودان لشبكة الشروق, فإن كلا من الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار, وافقا علي الدخول في مباحثات مباشرة بأديس أبابا بعد اتصالات أجراها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بهما. وقال نائب رئيس جنوب السودان المعزول رياك مشار لرويترز في اتصال عبر الهاتف المحمول من مكان غير معلوم, أنا في الأدغال وأفعل ما بوسعي لتحسين موقفي التفاوضي, وكان المبعوث الأمريكي إلي جنوب السودان قد صرح في وقت سابق بأن الرئيس سلفاكير قبل الدخول في حوار غير مشروط مع مشار, وقال بوث لصحفيين في الخارجية الأمريكية بعد سلسلة لقاءات أجراها مع القيادة السياسية في جوبا, إن سلفاكير أخذ أمامي تعهدا مفاده أنه مستعد لبدء مباحثات دون شروط مسبقة مع مشار لإنهاء هذه الأزمة, وأوضح بوث أنه التقي11 من أعضاء الحركة الشعبية المعتقلين بجوبا, وأكد أن هؤلاء الأشخاص في أمان, ويعاملون بشكل جيد. وأوضح أن المعتقلين عبروا له عن رغبتهم في القيام بدور بناء من أجل المصالحة الوطنية, ودعا مجلس السلم والأمن الإفريقي لعقد جلسة طارئة علي مستوي رؤساء دول الاتحاد الإفريقي لمناقشة الصراع بجنوب السودان, كما وصل الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ميريام ديسيلين أمس إلي جنوب السودان لإجراء محادثات مع سلفا كير, كذلك قرر الاتحاد الأوروبي إيفاد مبعوث خاص إلي جنوب السودان ليساعد علي التسوية السياسية للنزاع الدائر في البلاد. ومن جانبه, كشف والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي عن تحرك أعداد كبيرة من مواطني جنوب السودان الفارين من الحرب في طريقهم للسودان, وأكد أن أجهزة ولايته المختصة ستتعامل معهم حسب القانون الدولي الإنساني وستوفر لهم الخدمات الأساسية. وفي غضون ذلك, أعلنت الأممالمتحدة أن الوكالات الإنسانية تحتاج إلي166 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان حتي مارس المقبل. كما أكدت حكومة الخرطوم رسميا فتح الحدود لاستقبال اللاجئين الجنوبيين وتجهيز ممرات أمام أي مساعدات من قبل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي, وأكملت حكومة الخرطوم التجهيزات اللازمة لإجلاء السودانيين الموجودين في الجنوب خلال اليومين القادمين.