بعد فترة من الطبل والزمر, استفسرت من الطلاب لماذا الطبل والزمر داخل مباني الكليات, والمظاهرات قالوا: إنهم يستخدمون أي وسيلة للضغط لإطلاق سراح زملائهم ومنهم من قال إن والده أيضا مسجون, أي أن الظاهرة الواحدة ليس لها سبب واحد, ومعيار العدل موجود من القرآن الكريم وفي صحف إبراهيم وموسي, أي ما ذنب الطلاب الذين جاءوا ليتعلموا؟ وما ذنب أستاذ كد وتعب واستعد وتكبد مشقة في أن يجد إعاقة بالشوشرة بالطبل والزمر.. أم لم ينبأ بما في صحف موسي. وإبراهيم الذي وفي. ألا تزر وازرة وزر أخري36 38 سورة النجم.. وما ذنب الجامعة فيما يتم بخارجها؟ وما موقف هذه الإعاقة بالطبل والزمر من أول سورة وأول أمر من الله سبحانه لرسول الله صلي الله عليه وسلم في القرآن الكريم: اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم.. سورة العلق. فهل نمنع القراءة وهل نمنع سنة رسول الله اطلبوا العلم, والكثير الكثير. وأخيرا ليس كل مسجون مذنبا وليس كل طليق شريفا, وأتمني أن يتم الفرز والتجنب لغير المذنبين, وألا يسجن أحد لرأي, وأن يكون حل النزاع والخلاف بكلمة مقابل كلمة, ورأي مقابل رأي.. فهذه هي مصر. د. هواف عبدالحكيم حاسبات جامعة حلوان