مازالت أصداء خسارة الأهلي في مباراتيه بكأس العالم للأندية بالمغرب تفرض نفسها علي الأوضاع داخل النادي رغم المحاولات التي تبذلها الإدارة لإعادة الهدوء داخل الفريق, وهو ما ناقشته لجنة الكرة في اجتماعها أمس, وبرغم أن أزمة الفريق الأول هي الأبرز بسبب ما خلفته الخسارة الثقيلة أمام مونتيري المكسيكي من أحزان لدي جماهير النادي, إلا أن هناك7 أزمات حقيقية تبحث عن حلول داخل الأهلي. وتعتبر التهديدات التي يتلقاها مجلس الإدارة كل دقيقة من وزارة الرياضة أبرز تلك الأزمات في ظل تسريبات إعلامية حول قرار حل مرتقب خلال ساعات, الأمر الثاني هو إصرار مجلس إدارة الأهلي علي تسويق مباريات الدوري منفردا وهو ما واجهته لجنتا الأندية والبث الفضائي بالتحالف مع التليفزيون لشراء البطولة حصريا لوضع النادي في طريق مسدود. ثالث الأزمات هي قضية أرض فرع الجزيرة التي عادت للظهور من جديد وهو ما استدعي عقد اجتماع مطول بين حسن حمدي رئيس النادي ونائبه محمود الخطيب والمدير التنفيذي حسن مسعود استتبعه زيارة لمحافظ القاهرة لتهدئة الأوضاع والبحث عن حلول جديدة, الأزمة الرابعة هي أن لجنة الكرة غير قادرة علي تدبير إلتزامات اللاعبين بالدرجة التي جعلت البعض يتحدث عن أنه لم يتقاض مستحقاته منذ عامين وسيرحل لا محالة وهو ما يمثل الأزمة الخامسة التي تتمثل في انتهاء عقود6 لاعبين بنهاية الموسم الحالي هم أحمد فتحي وعماد متعب وشريف إكرامي ووليد سليمان وعبدالله السعيد وحسام عاشور ورفضهم التجديد في ظل عدم وضوح الرؤية لعودة النشاط الرياضي وعدم حصولهم علي قيمة عقودهم. والأزمة السادسة تكمن في ضرورة إحلال وتجديد الفريق الذي يعاني حالة الشيخوخة وأعتزال النجوم مثل محمد أبوتريكة وقبله بركات وأقتراب وائل جمعه وسيد معوض من ذلك وتلقي أكثر من نصف الفريق عقود احتراف. ولعل الأزمة السابعة والأخيرة هي إحتياج النادي لإعادة هيكلة المنظومة الإعلامية بعد دخولها في مشاكل عديدة وعدم قدرتها علي إيضاح وتوصيل الصورة الصحيحة والتواصل الجيد مع جميع وسائل الإعلام, بالإضافة الي تحويل الدفة لخدمة أفراد بعينهم ولو علي حساب النادي خاصة عندما جرت تسريبات حول نية حسن حمدي والخطيب في عقد جلسة مع أبوتريكة لإقناعه بالتراجع عن الاعتزال وهو ما أثار غضب مسئولي النادي الذين يرون أن الأهلي أكبر من أي لاعب مهما كان اسمه. وقالت إرادة النادي الأهلي إن هناك وفدا من النادي سيعقد جلسة فاصلة غدا مع المستشار القانوني للمحافظة وذلك للتوصل الي صياغة لحل مشكلة أرض النادي وفقا للإتفاق السابق الذي قام الأهلي في ضوئه بسداد500 ألف جنيه لخزينة المحافظة من قيمة المطالبة لحين الفصل في القضية المعروضه حاليا أمام القضاء الإداري وأشاد الأهلي بتفهم محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفي السعيد للأمر في الاجتماع السابق. أما فيما يتعلق بمسألة البث التليفزيوني لمباريات فريق الكرة بالدوري فقد أعلن الأهلي أن الأمر سيتم حسمه خلال ال48 ساعة المقبلة, معتبرين أن إذاعة المباريات أرضيا حق للتليفزيون المصري ولكن البث الفضائي هو حق أصيل للأندية, ولجنة الأندية تعرف ذلك جيدا ولابد من حصولها علي تفويض من الجميع, في حين اعتبر الأهلي أنه شأنه مثل بقية الأندية في كل شيء, وذلك ينطبق أيضا علي انتظار قرارات اللجنة الأوليمبية الدولية من أجل البدء في إعداد اللائحة الخاصة بالنادي, وهو الأمر الذي يعني عدم التفات الأهلي لتهديدات وزير الرياضة. ويري المسئولون بالأهلي أن الحديث عن الإحلال والتجديد ليس مجاله الآن في ظل عدم وجود فرصة حقيقية لذلك خاصة وأن الفريق مقبل علي مباريات الدوري, كما أن ما فعله اتحاد الكرة في تحديد قائمة القيد ب25 لاعبا فقط قد أثر سلبيا علي ما يحدث في فريق الكرة حاليا لاسيما أن الإحتياطي الجيد هو أسلحة أي فريق يريد بطولات ودعمه الحقيقي في حالة الإصابات, الي جانب أن الأهلي ليس من حقه في يناير سوي تسجيل لاعب واحد فقط مع موسي إيران الذي تعاقد معه مؤخرا, وفي هذا الصدد قال هادي خشبة مدير قطاع الكرة انه سيتم بداية من اليوم عقب عودة اللاعبين من الراحة السلبية التي حصلوا عليها الخوض في مفاوضات التجديد مع اللاعبين الستة بالشكل المناسب, وكذلك الاستقرار علي اللاعب المطلوب ضمه في يناير وفقا لرؤية الجهاز الفني وإحتياجاته, مشيرا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد الدفع بعدد من اللاعبين الناشئين المميزين من خلال نظرة متأنية للكثيرين منهم من قبل الجهاز الفني بعد أن حرمتهم ظروف المرحلة الماضية من الوجود الحقيقي. وفيما يتعلق بإعتزال محمد أبو تريكة قال خشبة إن قطاع الكرة لم يصله شيء رسميا من اللاعب يفيد ذلك رغم ما يتردد في وسائل الإعلام, وحينما يحدث ذلك سنعلن بصراحة ونتحدث في الأمر ونعلنه. علي جانب أخر, يعود الفريق للتدريبات اليوم استعدادا لمباريات الدوري المقررة( حتي الآن) نهاية الأسبوع الحالي, وقد شهد اليوميان الماضيين حالة إختفاء كامل للجهاز الفني, حيث فضل محمد يوسف عقب العودة للقاهرة عدم الحديث عما تعرض له الفريق في المغرب من خسائر في المباراتين اللتين خاضهما هناك بكأس العالم للأندية.