رغم زيارات الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الري لمحافظة الوادي الجديد مرتين متتاليتين خلال8 أيام في الشهر الماضي, وما لاحظه من مشاكل تقابل المزارع في زمامات مختلفة بالمحافظة. لايزال عدد من المزارعين يشكون من الري الزراعي, وتحديدا بمنطقتي الخارجة ودرب الأربعين وتوجد زمامات تطالب بدور أكبر للسيد وزير الري في وضع الحلول القادرة علي تقليل الأعطال. وبينما بعض المزارعيين توجهوا للحفر السطحية باطوال تتراوح ما بين50 و60 متر أعماق للهروب من نقص المياه في الآبار الحكومية وساعدهم في ذلك المسئولون بالمحافظة وقطاع الكهرباء لتوصيل الكهرباء لها وتم ذلك في زمامات مختلفة إلا أن الزراعات من خلالها لم تجد لأن نسب الملوحة في المياه والشوائب من الحديد والمنجنيز كبيرة علاوة علي قلة مياهها, مما يعرقل من دورها في الري الزراعي. بعض المصادر المسئولة عن الري بالوادي الجديد أوضحت بان زمام الخارجة وباريس ودرب الأربعين به 229 بئرا جوفيا وجميعها متوفر بها مياه حال توافر طلمبات الرفع وهي مسئولية قطاع الميكانيكا والكهرباء بالمحافظة, وبالنسبة للآبار التي ينتهي العمر الافتراضي لها يتم احلال لها وذلك يتم بخطط والمعدل يصل ما بين 8-10آبار سنويا, وان العمر الافتراضي للبئر ما بين 25 - 35 سنة والأعماق تتراوح للبئر ما بين400 متر 800 متر أعماق, وأضافت المصادر بان ما يحدث حاليا من مشاكل تواجه الري الزراعي في هذه الزمامات يعود لأعطال في طلمبات الرفع. وحول توقف الآبار الجديدة والتي يتم حفرها حديثا من عملية التدفق الذاتي للمياه الجوفية, قال المصدر المسئول بأن ذلك متوقع ولكن لا يؤثر علي كميات المياه ويتم رفعها بطلمبات الرفع. الدكتور مصطفي أبوزيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الري, قال خلال زيارته أخيرا لمحافظة الوادي الجديد بأن المصلحة تنفذ حاليا خطة احلال لعدد من الطلمبات التي لا تعمل بمعدل148طلمبة منها 74طلمبة يتم تركيبها حاليا و74 طلمبة يجري توريدها والاحلال سيتم قريبا وعند الانتهاء من تركيبها لن تكون هناك مشكلة في وتوفير مياه الري الزراعي لزمامات الوادي الجديد, وهذا لن يكون في أكثر من عام, خلاف كهربة عدد72 بئرا لتقليل الأعطال بدلا من العمل بالديزل, وتوجه المصلحة حاليا بالنسبة للطلمبات التي تعمل بالديزل أن يكون عملها بأسلوب الغواطس. من جانبه, قال اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد ان أعطال الآبار ليست وليدة اليوم وهي مشاكل تقابل زراعات المحافظة منذ فترات ولا بديل عن استخدام الري الحديث المطور لأن تكاليف مياه الري باهظة لانها تستخرج من الخزان الجوفي وذلك يحتاج إلي الكثير من الأموال خلاف ما يلاحقه من أعطال وخلافه.