قرأت خبرا أن اللاعبة رودينا معتز حجاج لاعبة نادي سماش, قد فازت بالمركز الأول تحت12 سنة, في بطولة الجمهورية للتنس الأرضي التي أقيمت أخيرا علي ملاعب نادي وادي دجلة الرياضي بالمعادي ومع الخبر صورة للبطلة الصغيرة وهي تحمل كأس البطولة, وكم سعدت بها وتمنيت لها أن تحقق شأنا عالميا في مجال التنس. لكن لفت نظري أن اسم البطلة مكتوبرودينا وهذا خطأ ما لم يكن طريقة الكتابة هذه مقصودة لذاتها, فالمفروض كتابته ردينة( بضم الراء وفتح الدال وتسكين الياء), وهو اسم مصغر من كلمة الردن ومعناها الغزل أو النسيج غير المنتظم, كذلك وقع صوت السلاح بعضه علي بعض, وقد سمت العرب هذا الاسم علي اسم امرأة تدعي ردينة كانت تقوم بإعداد الرماح وتقويمها, لهذا نسبوا أحسن الرماح لها فقالوا الرمح الرديني أو الردني, وممن تسموا بهذا الاسم الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة, والأديبة الليبية ردينة الفيلالي, والسباحة السورية الراحلة ردينة معلا, ويكتب دائما علي صورته اللغوية الصحيحة. ولما كان الشيء بالشيء يذكر, فيجدر الذكر هنا أن اسم لينة يجب أن يكتب بالتاء المربوطة وليس الألف كما يفعل البعض, كقوله تعالي من سورة الحشر ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة علي أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين(5), وأخيرا درج البعض علي تسمية بناتهن دانية, ولا شك أن وقع الاسم غاية في الجمال, لكن ليس فيه من تمنع الأنثي وامتناعها شيء, بل هو علي النقيض تماما يوحي بأنها بارزة سهلة المنال لكل من يريد أن يقطفها, وذلك اذا تأملنا الكلمة في سياق الآيات الكريمة من سورة الحاقة فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه(91) إني ظننت أني ملاق حسابيه(02) فهو في عيشة راضية(12) في جنة عالية(22) قطوفها دانية(32) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية. د. يحيي نورالدين طراف