أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إننا نأمل أن تكون الجهود المبذولة دوليا من أجل انعقاد جنيف2, المزمع عقده في22 يناير المقبل بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة السورية, فرصة للضغط علي قطر وتركيا وكل من يمول ويسمح للإرهاب بالمرور عبر حدوده من أجل التوقف عما يقومون به. ونقل موقع التليفزيون السوري عن الزعبي قوله في لقاء تليفزيوني إن أكثر من75% من العناصر الإرهابية في سوريا ليسوا من جنسية سورية ولا يهمهم أي شيء وهناك سوريون يرغبون أحيانا بتسليم سلاحهم ولكن الإرهابيين غير السوريين يهددونهم بالقتل. وقال الزعبي إن السعودية تحاول أن تصنع وتقدم موقفها السياسي بما يضعها في مظهر المختلف مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن حقيقة الأمر أن هناك هامشا متروكا لها سببه الرغبة الأمريكية في تدمير الدولة السورية إلي أقصي حد ممكن. وأكد وزير الإعلام أن البند الأهم علي جدول أعمال مؤتمر جنيف2 والرافعة الحقيقية لنجاحه هو مكافحة الإرهاب بكل صوره وأن يجري اتفاق سوري تدعمه كل دول العالم لمواجهة الإرهاب. وقال إن باقي التفاصيل لا مشكلة فيها عندما يتم تحكيم العقل والضمير الوطني وتقديم المصلحة الوطنية العامة علي كل ما هو خاص حيث سنجلس ونتكلم ونتحاور ونتفق علي دستور وقوانين وانتخابات إذا كان لدي البعض الجرأة والشجاعة بأن يديروا ظهورهم لمموليهم. وشدد الزعبي علي أن الذين يدعمون الإرهاب في سورية مجرمون وفق قواعد القانون الدولي والقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب. وقال الزعبي إن تلك الدول التي تدعم الإرهاب لابد أولا أن تتوقف عن ذلك قبل أن تطلب من المعارضين التابعين في الخارج ركوب الطائرة إلي جنيف, وبالتالي إذا عقد جنيف2 وكان هناك إرادة دولية للخروج بنتائج وكانت رافعته الرئيسية محاربة الإرهاب فإننا نكون قد اجتزنا مسافة كبيرة من الطريق وبقية التفاصيل التي تتعلق بالحكومة والانتخابات والدستور والقوانين فهي تفاصيل يجري النقاش حولها ليقرر في النهاية الشعب السوري عبر صندوق الاقتراع. ومن جانبها, أكدت مجموعة أصدقاء سوريافي ختام اجتماعاتها في لندن أنه لا دور للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة المقبلة, معتبرة أن نظامه مصدر للإرهاب والتطرف. وذكرت قناة( العربية) الإخبارية أن مجموعة أصدقاء سوريا رحبت, في بيان لها أمس, بقرار الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية, والمجلس العسكري الأعلي الخاص بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف2. ودعا البيان إلي ضرورة حل تفاوضي مبني علي أساس نتائج مؤتمر جنيف1, من خلال إنشاء هيئة حكومية انتقالية تتمتع بكل السلطات التنفيذية, يجري التوافق عليها بين الأطراف, مشيرا إلي خطورة التطرف ووصفه بأنه الخطر الكبير. وأكد البيان خطورة تنامي الجماعات المحسوبة علي التيار المتطرف في العراق والشام, معتبرا أنها تهدد وحدة أراضي سوريا والأمن الإقليمي والدولي, ومطالبا حزب الله وإيران بسحب قواتهما من سوريا. وعلي الصعيد الأمني, أعلنت مصادر طبية رافقت الجيش السوري خلال عمليته في بلدة عدرا في ريف دمشق أن مجموعات مسلحة من لواء الإسلام وكتائب أخري تابعة لجبهة النصرة أعدمت نحو80 مدنيا في هذه المنطقة. وذكرت قناة روسيا اليوم أمس أن الاشتباكات في عدرا مستمرة. وكانت وحدات من الجيش السوري قد استهدفت المجموعات المسلحة في محيط عدرا وحققت تقدما هناك, وذلك بعد أن طوقت المنطقة وبدأت اقتحام الأماكن التي يتحصن فيها المسلحون. ووصفت مصادر عسكرية هذه العملية بأنها واسعة. وفي هذه الاثناء, قال المرصد إن22 قتيلا بينهم14 طفلا في قصف الطيران السوري علي أحياء في حلب.