الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي( أ) تتطلب الالتزام بنظام غذائي معين, هذه المعلومة العامة التي تعرفها معظم الأمهات قد تدفعها إلي المبالغة في هذا الالتزام لمدة طويلة بذلك النظام إذا ما أصيب طفلها بهذا المرض, مما يتسبب في حرمانه من بعض العناصر الغذائية المهمة لنموه.. فما هو الطعام المناسب للطفل المريض؟ بداية يجب معرفة أن الالتهاب الكبدي الوبائي( أ) مرض شديد العدوي, وينتشر عن طريق تناول الماء والغذاء الملوث أو الاتصال المباشر بشخص مصاب, ويكون أقل خطورة في الأطفال حيث يتم الشفاء منه خلال أسبوعين إذا التزم الطفل الراحة التامة وتناول الغذاء الصحي المتوازن. أما عن طعام الطفل وماذا يأكل في حالة إصابته بهذا المرض, فتجيب د.عفاف عزترئيس قسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومي للبحوثقائلة: يجب إعطاء الطفل المصابطعاما متوازنا من حيث احتوائه علي جميع العناصر الغذائية من بروتينات وكربوهيدرات ودهون وفيتامينات, وهناك اعتقاد خاطئ أن مريض التهاب الكبد الحاد لا يتناول إلا السكريات, وهذا يؤدي إلي حرمان المريض من المواد الغذائية الضرورية وبالتالي نقص المناعة وهزال الجسم, كما أن الاقتصار علي تناول السكريات قد يسبب زيادة رغبة المريض في القيء, في حين أن إعطاء المريض حوالي100 جرام من البروتينات النباتية والحيوانية يمكن أن يفي باحتياجات الجسم دون أن يضره, بالإضافة إلي ضرورة احتواء الوجبة اليومية علي حوالي50 جراما من الدهون بشرط أن تكون سهلة الهضم, ويمكن زيادة الكمية حسب حالة المريض. وتؤكدد.عفافضرورة الاهتمام بوجبة الإفطار وأن تحتوي علي العسل الأبيض وذلك لنقص السكر لدي هؤلاء المرضي عند الاستيقاظ, ويفضل تناول غذاء عالي السعرات مثل عصير الفواكه المحلي والعسل والمربي, وتناول غذاء عالي الكربوهيدرات مثل المكرونة والأرز والبطاطس والتي يتناولها المريض مسلوقة, مع ضرورة تقسيم الغذاء اليومي علي6 وجبات للتغلب علي فقدانالشهية الذي يعاني منهالطفلالمريض. وتشير إلي أن عنصر الزنك من العناصر المهمة في بناء جسم الإنسانفي أثناء مراحل نموه المختلفة, وخاصة في الصغر, بل إنه مؤثر في تغذية الجنين, حيث يؤثر الزنك بطريقة مباشرة علي الجهاز العصبي المركزي ونقصه يتسبب في كسل بعض الخلايا خاصة في المراحل الأولي من النمو, كما يتسبب في تعثر الطالب في تحصيل دروسه وقلة تركيزه مما يصيبه بالاكتئاب. أما بالنسبة للطفل المصاب- كما توضح د.عفاف فيجب إمداده بهذا العنصر الغذائي المهم من خلال الأطعمة التي تحتوي عليه مثل الدواجن والأسماك. ويأتي تناول بيضة كل يوم من الأهمية بمكان خاصة للطلبة, هذا كحد أدني, أما إذا احتوت وجبة الغداء أو العشاء علي قطعة من الدجاج أو الأسماك كان ذلك كافيا. وأخيراأشارت إلي أن وجبة الكشري المكونة من أرز وعدس وحمص, مع تناول سلطة الزبادي المكونة من خيار وبقدونس وزبادي وثوم تعد وجبة متكاملة فيها عنصر الزنك بشكل متوازن, ومن ثم تعطي الإنسان الطاقة والحيوية والتركيز الذي يحتاجه, لذا فإن الطلبة في احتياج لتناول غذاء متوازن متوفر به هذا العنصر حتي يتمكنوا من تحصيل دراسي جيد.