في الوقت الذي شهدت فيه عدة جامعات أمس تصاعدا جديدا لأعمال العنف, وترددت انباء عن وقف الدراسة في بعض الكليات, وتقدم بعض اعضاء هيئات التدريس باستقالاتهم. أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة مستعدة لمواجهة جميع مخططات جماعة الإخوان, وتعمل علي إجهاضها, وقال: إن الدولة في غاية القوة, وقادرة علي مواجهة اي شئ, ولكنها تستخدم هذه القوة بحكمة, لمواجهة اي مؤامرات, فنحن نواجه حربا نفسية. وحذر الببلاوي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء من أن جماعة الإخوان لاتخل بالأمن فقط, وإنما تحاول التأثير علي الوضع الاقتصادي والعبث مع جماهير العمال. ومن جانبه أوضح اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الوزارة علي دراية بما يحاك من مؤمرات ضد مصر, ومحاولة الإخوان إرباك المشهد قبل الاستفتاء من خلال استغلال الطلاب, وتنشيط المطالب الفئوية. وقال: نحن حريصون علي إيصال البلاد إلي بر الأمان, مشيرا إلي أن مايحدث في الجامعات من تظاهرات عبارة عن خطة لاستدراج الشرطة للدخول إلي الجامعة, وإحداث وفيات وإصابات, ثم نسبتها إلي الشرطة, كما حدث مع طالبي الازهر والهندسة, ونحن بريئون من ذلك. وشدد الوزير علي أن الشرطة قادرة علي إنهاء التظاهرات في خمس دقائق, مؤكدا حرص الشرطة علي التعامل بحكمة وتفويت الفرصة علي الإخوان. وتزامن ذلك مع تردد أنباء عن وقف الدراسة بالكليات النظرية في جامعة القاهرة اعتبارا من اليوم, والاكتفاء بما تم تدريسه من مناهج ومقررات الفصل الأول, مع إجراء الامتحانات في مواعيدها المقررة, التي تبدأ يوم28 ديسمبر الحالي, وقال الدكتور جابر جاد نصار رئيس الجامعة: إنه سيترك لكل كلية تحديد جداول امتحاناتها. وقد تقرر عقد اجتماع طارئ اليوم للمجلس الأعلي للجامعات لبحث تداعيات الأزمة وآثارها علي العملية التعليمية في ضوء تعنت طلاب الإخوان لتعطيل الدراسة. وقد جاء ذلك بعد ساعات من استقالة عميد ووكلاء كلية الهندسة وتعليق الدراسة, حرصا علي سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والمنشآت في مواجهة العنف اليومي. وشهدت جامعة القاهرة استمرارا لتظاهرات طلاب الإخوان, واشتباكاتهم مع قوات الأمن, وإصرارهم علي الخروج للشارع والوصول إلي ميدان نهضة مصر. وفي الوقت نفسه, تواصلت تظاهرات طلاب الإخوان بجامعة الأزهر, التي اتخذت شكل حرب الشوارع بينهم وبين قوات الأمن, حيث خرجوا في مسيرات وقطعوا الطرق, وألقوا الحجارة التي أصابت المارة, الأمر الذي دفع قوات الأمن لمطاردتهم, واقتحام المدينة الجامعية لتفريقهم. وفي مواجهة شغب الطلاب, وضمن الإجراءات التأديبية, أعلن الدكتور أحمد حسن نائب رئيس جامعة الأزهر أنه تم فصل أكثر من300 طالب وطالبة بسبب أعمال الشغب المستمرة التي قاموا بها, وأكد أن العملية التعليمية مستمرة, ولن تتوقف الدراسة, وستتم الامتحانات في مواعيدها, وأن هناك تنسيقا مع الشرطة لتأمينها, وذلك حرصا علي مصلحة الطلاب المنتظمين في الدراسة. وفي جامعة أسيوط, قال الدكتور عادل ريان نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب: إنه تمت إحالة15 طالبا وطالبة إلي مجالس التأديب, بتهم التحريض علي العنف. وقد امتدت المسيرات والاحتجاجات إلي جامعتي الإسكندرية والمنصورة.