طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسميا من الكونجرس الموافقة علي زيادة سقف الدين العام بمقدار1.2 تريليون دولار أخري ضمن زيادة من ثلاث خطوات تم الاتفاق عليها بين البيت الأبيض والكونجرس في أغسطس الماضي. وبموجب هذا الاتفاق يمكن للكونجرس فقط ألا يوافق علي الطلب في حالة إصدار قرار مشترك من مجلسي الكونجرس- النواب والشيوخ- وهو إجراء يمكن أيضا لأوباما أن يستخدم حق النقض الفيتو ضده. وفي هذه الأثناء, حذرت غرفة التجارة الأمريكية من أن الاقتصاد الأمريكي لن ينمو بسرعة كافية لخفض معدل البطالة المرتفع في الولاياتالمتحدة. وقال توماس دونوهوي رئيس غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن: مع بداية2012 يمكننا القول إن حالة الاقتصاد الأمريكي تتحسن, لكن هذا يحدث بدرجة ضعيفة وبطيئة بما لا يكفي لإعادة أمتنا إلي العمل. وأضاف أن: هناك أكثر من23 مليون أمريكي إما لا يعملون أو يعملون نصف الوقت أو يبحثون عن وظيفة. وفي السياق نفسه, قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ستسحب لواءين قتاليين من أوروبا في إطار جهودها لخفض487 مليار دولار من نفقاتها الدفاعية خلال العقد المقبل, لكنها ستحتفظ بوجود قوي من خلال تناوب الوحدات في المنطقة. وصرح بانيتا أمس الأول- الخميس- في لقاء مع المكتب الصحفي التابع لالبنتاجون بأنه سيحل محل اللواءين وحدات مناوبة. ويتراوح قوام اللواء القتالي عادة ما بين3000 و5000 جندي حسب التشكيل العسكري. وتتمركز حاليا أربعة ألوية قتالية أمريكية في أوروبا ثلاثة في ألمانيا ولواء في إيطاليا, ويوجد في أوروبا حاليا نحو40 ألف جندي أمريكي ومئة ألف من أفراد الأسر, أما أفراد الوحدات المناوبة فلن ترافقهم أسرهم مما سيقلص من النفقات العسكرية. ويأتي قرار سحب لواءين من أوروبا في اطار استراتيجية جديدة كشفت عنها الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي تهدف إلي خفض مدروس للنفقات الدفاعية خلال العشر السنوات المقبلة يحاول فيه الجيش الوصول إلي خفض487 مليار دولار من الإنفاق في ميزانيته. وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية, وتحديدا في اليونان, أعلن وزير المالية اليوناني إيفانجيلوس فينزيلوس أمس أن مفاوضات تبادل السندات اليونانية مع القطاع الخاص والتي تجري في ألمانيا بشأن التوصل إلي اتفاقات لخفض ديون بقيمة100 مليار يورو أحرزت تقدما ملحوظا. وأعرب فينزيلوس عن اعتقاده بأنه من خلال دعم الشركاء من القطاع الخاص سوف تكتمل خطة الإنقاذ. وفي المقابل, هددت البنوك والمؤسسات المالية الخاصة التي تمتلك سندات خزانة يونانية وتتفاوض حاليا مع أثينا من أجل التوصل إلي اتفاق بشأن خفض الديون بأن الوقت ينفد بالنسبة للتوصل إلي اتفاق. وفي غضون ذلك, صرح إيفالد نوفوتني محافظ البنك المركزي النمساوي وعضو البنك المركزي الأوروبي أن البنك المركزي الاوروبي سيبقي اسعار الفائدة في منطقة اليورو عند معدلها القياسي البالغ1% فقط, وذلك بعد ظهور بوادر استقرار في منطقة اليورو. وأشار نوفوتني أن اقتصادات منطقة اليورو ستستقر تدريجيا في عام2012, لافتا في الوقت ذاته الي ان ازمة الديون في منطقة اليورو تبقي ذات تأثير قوي علي اقتصادات دول المنطقة.