تنتهى غدا فعاليات الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الاسلامية بكوناكرى بغينيا التى بدأت فعاليتها فى التاسع من ديسمبر تحت شعار " حوار الحضارات – عامل للسلم والتنمية المستدامة" بمجموعة من التوصيات السياسية المهمة الخاصة بكيان المنظمة التى قدمت كشاف حساب أمس الأول فى الجلسة الافتتاحية عن أهم نشاطاتها فى ولاية أكمل الدين إحسان أوغلو الامين العام المنتخب الذى تنتهى ولايته فى نهاية الشهر الجارى. وشدد إحسان أوغلو على أن منظمة التعاون الاسلامى قد خطت خطوت ناضجة أثبتتها منها القرار 16- 18 بمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الاممالمتحدة الخاص بمحاربة الاسلاموفوبا وتأسيس لجنة مستقلة لحقوق الانسان ومؤسسة لتنمية المرأة داعيا الدول إلى مواصلة الدعم اللازم للمنظمة لتحقيق تطلعات الشعوب الاسلامية . وتحدث الامين العام عن عملية إصلاح المنظمة وعقد مجلس الأمن الدولى فى نهاية أكتوبر لجلسة خاصة رفيعة المستوى بشأن التعاون بين منظمة التعاون الاسلامى والأممالمتحدة كدليل على الاعتراف بمكانة المنظمة. وبالنسبة لفلسطين فقد أكد ان الاجماع الدولى على الاعتراف بدولة فلسطين عضوا فى الجمعية العام للأمم المتحدة فى نوفمبر 2012 يعد انجازا ينبغى استغلاله على الوجه الأمثل من أجل مزيد من الدعم للشعب الفلسطينى مشيرا إلى مخاطر التهويد التى لمسها فى زيارته الأخيرة إلى فلسطين فى أغسطس الماضى. كما أشار إلى البيان المشترك بين المنظمة وميانمار وجهود إعادة التأهيل للأفراد والطوائف المتضررة دون تمييز حاثا الدول الأعضاء على تقديم المساعدات الانسانية العاجلة والمساهمة فى المشاريع ااقتصادية بميانمار مع الحفاظ على الضغط السياسى على الحكومة لتلبية حقوق أقلية الروهينجيا المسلمة وناقشت الدورة قضايا النزاع العربى الاسرائيلى و الأوضاع فى سوريا وميانمار والصومال واليمن وليبيا ونزاع جامو وكشمير. كما تضمن جدول الأعمال الدعوة إلى إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع عضوية مجلس الأامن الدولى إضافة إلى إدانة الانتهاكات الصهيونية. وقد شهدت العاصمة الغينية كوناكرى جلسة خاصة حول القدسالمحتلة ذكرت وكالة إينا التابعة للمنظمة أنها وبحسب تصريحات الأمين العام تهدف إلى تشكيل جبهة إسلامية لوقف الانتهاكات الصهيونية المتكررة فى القدسالمحتلة والمسجد الأقصى أملا توحيد التحرك تجاه المجتمع الدولى ليجبر الكيان الصهيونى على وقف انتهاكاته بحق الشعب الفلسطينى والتوقف عن المخططات الرامية لتهويد المدينة. ومن جانبها دعت المملكة السعودية إلى مجابهة خطط تهويد القدس الشريف واستفحال ظاهرة الاسلاموفوبيا والاساءة للأديان.