خرج مئات المتظاهرين الأوكرانيين, من المؤيدين للانضمام للاتحاد الأوروبي, أمس في مظاهرة حاشدة بالعاصمة كييف للمطالبة بتنحي الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عقب ساعات من تحطيم ملثمين لتمثال فلاديمير لينين,قائد الثورة الشيوعية ومؤسس الاتحاد السوفيتي. وتجمع المتظاهرون في ساحة الاستقلال وسط كييف, مرددين عبارات مناهضة لرئيسهم مثل' استقل الآن'.ولوحوا بأعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي, فيما قام آخرون بإقامة متاريس ونصب خيام بالقرب من مقر الحكومة لمنع الوزراء من الدخول إلي مكاتبهم ومباشرة أعمالهم. وتأتي أحداث الاحتجاجات التي اجتاحت أوكرانيا أمس تكملة لما بدأه المتظاهرون في اليوم السابق حيث خرج مئات آلاف إلي شوارع العاصمة علي نحو أعاد للأذهان مشاهد الثورة البرتقالية التي انفجرت في البلاد قبل تسعة أعوام,للتنديد برفض الرئيس فيكتور توقيع اتفاقية الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي بضغوط من الكرميلين الروسي.وقام نحو ثلاثون متظاهرا, يحملون أعلام القوميين الأوكرانيين المتشددين, بجذب تمثال لينيين القائم بساحة الاستقلال بالحبال إلي الأرض ثم انهالوا عليه بالفئوس حتي حطموه تماما,في تحد واضح لموسكو. وقدرت التقارير الإعلامية أعداد من خرجوا أمس الأول ب003 ألف متظاهر, فيما أشار آخرون إلي أنهم' يقتربون من المليون'. إلا أن الحكومة, من جانبها,أصرت علي أنهم لم يتجاوزوا الستون آلفا.وأمرت الشرطة بفتح تحقيقا جنائيا في واقعة تحطيم تمثال لينيين. في الوقت نفسه, أعلنت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية فتح تحقيق لمعرفة المسئولين عن السعي للاستيلاء علي السلطة, واتهمت'عددا من السياسيين بالقيام بتصرفات غير شرعية, دون ذكر أسمائهم. وتصل عقوبة هذه التهم إلي السن لمدة تصل إلي عشر سنوات. وبعثت زعيمة المعارضة السجينة يوليا تيموشنكو برسالة إلي االمتظاهرين, حددت خلالها مطالب المعارضة بالاستقالة الفورية ل يانوكوفيتش. من جهته, دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الأوكراني إلي إجراء حوار مع خصومه في البلاد, بعدما اجتاحتها المظاهرات الحاشدة, علي حد تعبيره.