بدأت صورة الخلاف بين الإخوان والنور تأخذ منعطفا جديدا, وبدأت تظهر في الأفق محاولات لاستفزاز شباب النور, والصدام بهم وإرهابهم, من خلال محاولة الاحتكاك والاعتداء علي رموز الدعوة السلفية والحزب وظهر ذلك جليا في قيام مجموعة من شباب الإخوان بتنظيم مظاهرة أمام منزل نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام مرددين هتافات مسيئة وسبابا وألفاظا نابية له وللحزب, وقاموا بكتابات مسيئة علي الجدران. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد, بل قام أنصار الإخوان أمس الأول بتنظيم مسيرة نسائية بقرية هربيط بأبوكبير في محافظة الشرقية أمام منزل إحدي قيادات الدعوة السلفية, وقاموا بإطلاق الشماريخ وترديد الهتافات المناهضة للدعوة وحزب النور, وتصدي لهم سائقي التوك توك بتشغيل أغنية تسلم الأيادي. وهذه ليست المرة الأولي التي يقوم فيها شباب الإخوان بمحاولة الاعتداء علي قيادات حزب النور والدعوة السلفية, حيث سبق أن قاموا بحصار مؤتمر للحزب بمدينة بني سويف بحضور المهندس جلال مرة, ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد, بل قاموا بمحاولة منع الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من إلقاء درس بأحد مساجد الإسكندرية. والناظر إلي المشاهد السياسية يري أن هذه التصرفات ستزداد في الفترة المقبلة, خاصة في ظل قيام حزب النور بتدشين حملة للدعوة للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بنعم علي الدستور.. فهل يتدخل عقلاء الإخوان لمنع صدام محتمل بين الطرفين, خاصة أن شباب حزب النور والدعوة السلفية لن يحتمل الصبر علي مثل هذه التصرفات كثيرا. وتساءل بكار: متي كان السباب بالأم والأهل وتناول الأعراض مشروعا أو يرجع حقا؟ وأوضح بكار أن الحزب كان يعلم بهذه المظاهرات قبل وقوعها بيوم كامل, ورغم ذلك لم يتعرض للمتظاهرين, مشيرا إلي أن هذه ليست أخلاقنا. ومن جانبه حمل الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية قيادات الإخوان المسئولية عن مثل هذه التصرفات غير المسئولة, مشيرا إلي أنهم هم الذين رسخوا مثل هذه الأفعال. وأوضح برهامي أنه لو قامت أي قيادة من الإخوان وتكلمت بكلمة أو نصيحة, لمنعتهم من مثل هذه الأفعال المشينة التي لا يرضي عنها أحد خاصة أنها معلنة منذ فترة, مشيرا إلي أن استنكار قيادات الإخوان لمثل هذه التصرفات لا يكفي.