كتب علاء الدين سالم وأماني ماجد وسامح لاشين: أكد المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في ندوة عقدت مساء أمس الأربعاء بصالون إحسان عبدالقدوس بنقابة الصحفيين أن يوم25 يناير المقبل سيكون يوما لاستكمال مسيرة الثورة,وليس للاحتفال بها, لأنها لم تكتمل بعد. فهناك الآن فريقان, الأول يريد ويسعي لتشويه سمعة ومسار الثورة والثاني, فقدوا أرواحهم وأعينهم فداء للوطن واستكمال تلك الثورة. وشدد أبوالفتوح علي رفضه لوضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة, وطالب بسرعة انتهاء الفترة الانتقالية, كما وعد أنه سوف يختار واحدا من شباب الثورة ليكون نائبا له حال نجاحه في الانتخابات المقبلة. وكان أبوالفتوح قد ألتقي بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مساء الأربعاء, وذلك في إطار زيارة الأخير لمصر والتي تستمر عدة أيام, وشمل اللقاء الذي استمر قرابة الساعة نقاشا حول أوضاع الثورات العربية, وخطوات التحول الديمقراطي في مصر والتي تنتهي فيها الانتخابات البرلمانية هذا الاسبوع, حيث وصفها أبوالفتوح بأنها من أعظم إنجازات الثورة المصرية, لأنها مكنت الشعب المصري ولأول مرة منذ عقود من التعبير عن إرادته بشكل حقيقي غير مزيف. وتطرق حديث كارتر إلي وضع الدستور المقبل وحالة الجدل والاستقطابية بين القوي السياسية, وكيفية تشكيل أعضاء الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور, فأوضح له أبوالفتوح أن الشعب المصري واع بشكل كبير وقد استقر علي هذا الأمر من خلال القنوات الشرعية له, وذلك عملا بمرجعية استفتاء مارس. كما التقي كارتر بالدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة حيث أكد كارتر احترامه نتائج الانتخابات, ومن جهته أكد مرسي أن الدستور القادم سيشارك فيه كل الأطراف, والتقي أيضا بالمهندس ابوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط,, وتطرق الحوار إلي مناقشة أحوال الانتخابات البرلمانية المصرية, ومستقبل الديمقراطية في مصر عقب ثورة يناير واستفسر ماضي عن الشائعات التي تجزم بأن الادارة الأمريكية مارست بعض الضغوط علي الدول لمنع زيادة استثماراتها بالسوق المصرية منعا لدعم الاقتصاد عقب الثورة. وأضاف أن كارتر, أكد غضب الكونجرس الأمريكي من اقتحام مقر المعهد الجمهوري والديمقراطي الأمريكي بالقاهرة, مشير إلي أن الكونجرس الأمريكي يدرس تعليق المساعدات التي يقدمها لتلك الجهات خلال الفترة الحالية.