هل جربت ذات مرة ان تتحدث مع زميل لك في العمل او المدرسة او حتي مع والدك او والدتك او اي من اخوتك ووصل الحوار بك الي نهاية غير مرجوة من الحوار تعالت فيه الاصوات علي بعضكما لدرجة اتهام الآخر بصفات غير حميدة مثل انك جاهل او غبي؟ او هل جربت مثلا ان تتحدث مع رئيسك في العمل في موضوع ما وفجأة يقحم نفسه زميلك في الحوار ويفتي في موضوع لايعلمه من الاساس فيضر بك بسبب تدخله في حوار لايعنيه وبالطبع كلنا تعرضنا لذلك لاننا لانصون لساننا وتكون النتيجة كما يقال في الامثال لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك ولان الحوار فن لغوي ووسيلة تواصل بين الناس يكشف كل طرف منهم ماخفي علي صاحبه وهو يحقق التوازن بين حاجة الانسان. للاستقلالية وحاجته للمشاركة والتفاعل مع الآخرين كما يعكس الحوار الواقع الحضاري والثقافي للامم والشعوب, تناول مركز اعلام زفتي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تأثير الحوار في ندوة اعلامية تحت عنوان الحوار وقبول الآخر اوضح فيها حازم محمد عبدالصمد الاخصائي الاعلامي بمجمع اعلام زفتي شروط واداب الحوار والتي يفتقدها الكثير من الناس في اثناء حوارهم مع الآخرين بسبب محاولة كل طرف ان يفرض رأيه الشخصي ولو باستخدام الصوت العالي واحيانا الاصرار عليه وعدم الاستماع للآخر وتكون المحصلة حوارا فقد كل آدابه وشروطه و خرج عن الهدف منه وهو المشاركة الاجتماعية, مشيرا الي ان للحوار آدابا منها ان تكون جميع الاطراف علي علم تام بموضوع الحوار والاعتراف بالخطأ واختيار الالفاظ المناسبة وان يحترم كل طرف عقيدة الطرف الآخر ومبادئه وان يراعي نفسيته و البعد عن الغضب واسبابه مع الحرص علي الاعتدال حتي ينتهي الحوار ان يكون لدي كل الاطراف القدرة علي التعبير مع الاصغاء للطرف الآخر والاستفادة من طرحه. وقال كما ان للحوار آدابا فله ايضا فوائد ومن هذه الفوائد التي تستفيدها من الحوار اكتساب صفة الحلم تبادل الافكار بين الناس وتتفاعل فيه الخبرات ويساعد علي تنمية التفكير و صقل شخصية الفرد يولد افكارا جديدة ينشط الذهن ويساعد علي التخلص من الافكار الخاطئة.