من الحقائق المزعجة والمفزعة أن التكلفة الاقتصادية لعمل الأطفال في مصر تزيد علي10,2 مليار جنيه سنويا أي28 مليون جنيه يوميا. وهذه الخسائر المادية والتي تؤدي إلي خسائر أكبر علي المدي البعيد ترجع إلي أن الكثيرين يجدون في عمل الأطفال وسيلة لتحقيق ربح مادي بسيط للأسر الفقيرة غير مدركين أن حرمان الأطفال من التعليم والدفع بهم لسوق العمل هو ما يحقق الخسائر المادية والمستقبلية للوطن. مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان تؤكد أن التعليم هو الأداة الأكثر أهمية وفاعلية لمناهضة الفقر, وهو أيضا السلاح الأساسي القادر علي محاربة عمالة الأطفال وتحسين نوعية حياتهم, وتوضح مشيرة خطاب ان انخراط الأطفال في سوق العمل أحد أشكال العنف الذي تمارسه الأسرة والمجتمع إزاءهم لأنه يمثل خرقا لحقوقهم الإنسانية باتفاق كل دول العالم وفي مقدمتها مصر في المواثيق الوطنية والدولية, وأرجعت الوزيرة العوامل المؤدية لعمل الأطفال إلي الأسباب الاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية متضافرة, وبرغم جهود الوزيرة المكثفة فإن منة وحنان وآية بقرية ساحل سليم مازلن بعيدات عن نيل ولو قسطا يسيرا للقضاء علي عمالة الاطفال.