في مجزرة جديدة قتل40 شخصا وإصيب220 آخرون بجروح جراء سقوط صاروخ سكود صباح أمس علي مدينة الرقة السورية ونقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن مصادر بمحافظة الرقة ان الصاروخ أحدث دمارا واسعا في منطقة سوق الخضار وسط المدينة, وفي السياق ذاته كشف ناشطون عن أن قائد العمليات العسكرية في دير الزور العميد عصام زهر الدين أصيب بجروح خطرة خلال معارك بين القوات الحكومية وفصائل من المعارضة المسلحة في دير الزور. ودارت اشتباكات ضارية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة علي جبهتين رئيسيتين بالقرب من دمشق في جميع أنحاء منطقة القلمون التي تربط دمشق بمدينة حمص وسط وشرق العاصمة حيث يحاول مقاتلو المعارضة كسر الحصار المفروض منذ عام. كما دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس علي طريق دمشق حمص الدولي في المنطقة والواقعة بين مدينتي النبك ودير عطية واستطاعت القوات النظامية استعادتها من مقاتلي المعارضة التي استولت عليها الاسبوع الماضي. وفي الغوطة الشرقية, تجري المعارك في منطقة المرج بعد هجوم شنه المقاتلون لكسر الطوق الذي يفرضه النظام حول المنطقة التي يسيطرون عليها, واسفرت هذه المعارك عن مقتل تسعة مقاتلين بالاضافة الي ثلاثة من مقاتلي حزب الله اللبناني الحليف القوي للنظام والذي تساند عناصره قوات النظام في عدد من العمليات العسكرية التي يشنها ضد مقاتلي المعارضة. وفي ريف حلب, قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام بإعدام قائد كتائب غرباء الشام سابقا حسن جزرة وستة مقاتلين آخرين من الكتيبة ذاتها بإطلاق النار عليهم, أمام مقر للدولة الإسلامية في بلدة الأتارب. وفي سياق آخر اتهم تيار بناء الدولة السورية المعارض السلطات السورية بنيتها تعليق الجنسية لأكثر من نصف السوريين,أغلبهم من معارضي النظام,وذلك من خلال إصدار هويات جديدة, معتبرا أن النظام السوري هو مجرد طرف بين أطراف النزاع المسلح الآن, ولا يمكنه أن يلعب دور الدولة الشرعيةوقال التيار في بيان إنه يستنكر ما أعلنته السلطات السورية عن نيتها إصدار بطاقات شخصية جديدة,بذريعة تهيئة شروط إطلاق مشروع الحكومة الإلكترونية. وعلي صعيد عملية تدمير السلاح الكيماوي السوري قال مسئولون أمريكيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستعرض تدمير بعض المخزون السوري في المياه الدولية علي متن سفينة إم في كيب رايالأمريكية في البحر المتوسط ومن أجل تجنب مشكلات دبلوماسية وبيئية وأمنية قد تنجم عن التخلص من هذه الأسلحة تحت أرض أي دولة ويأتي هذا العرض الأمريكي بتدمير السلاح الكيماوي السوري كخيار محتمل بعدما رفضت العديد من دول العالم التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية علي أراضيها. وكانت منظمة حظر السلاح الكيميائي قد أعربت عن قلقها بشأن صعوبة عملية إخراج الأسلحة الكيماوية من سوريا بسبب الوضع الأمني المتدهور في البلاد وأشارت في بيان لها إلي عدم وضوح كيفية إتلاف الأسلحة الكيماوية هو مشكلة أخري تواجهها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية. ودعا المدير العام للمنظمة أحمد أوزمجو الدول الأعضاء في المنظمة إلي دعم الشركات الخاصة القادرة علي المشاركة في تدمير المواد الكيماوية الصناعية من ضمن الترسانة الكيماوية السورية وفيما يتعلق بأخطر المواد الكيمائية التي يجب إتلافها تحت رقابة الحكومات أكد أوزمجو أن الدول القادرة علي ذلك يجب أن تلعب دورا في هذه العملية. وعلي صعيد مؤتمر جنيف2 قرر الائتلاف السوري المعارض المشاركة في المؤتمر للبحث في سبل حل الأزمة السورية سلميا واصفا المؤتمر بأنه خطوة نحو ما وصفه بانتقال للقيادة في سوريا.