بعد ساعات من اصدار قانون والتظاهر, انفجرت فجر أمس, قنبلة يدوية جري زرعها داخل حديقة بالقرب من كمين الجيلاني الأمني, بجوار قصر القبة الجمهوري بالمطرية مما أسفر عن اصابة أمين شرطة ومجند بقوات الأمن المركزي, وتحطم سيارة, وإحداث تلفيات في أحد المساجد ومبني تابع لوزارة النقل. وأكد مصدر أمني ان الانفجار, جاء نتيجة قنبلة يدوية جري زرعها داخل حديقة بالقرب من الكمين, مما أسفر عن اصابة كل من أمين شرطة عادل يوسف محمود من قوة قسم شرطة الأميرية, ومجند بقوات الامن المركزي مصطفي ناجح توفيق, قبل ان يتم نقلهما لمستشفي الشرطة للعلاج. وقام خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الانفجار للوقوف علي طبيعة وتكوين القنبلة المستخدمة في الحادث, بينما قام فريق من خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة مزروعة بها, ومعاينة مكان الانفجار, وأكدوا أن الانفجار حدث نتيجة زرع عبوة ناسفة بدائية الصنع, تحتوي علي كميات من المسامير والصواميل, بالقرب من كمين الجيلاني بالسواح وبالتحديد في الجزيرة الوسطي الواقعة بوسط الطريق. كما قام فريق من نيابة المطرية, بمعاينة مكان الانفجار, وتقدير الاضرار الناجمة عنه. وأظهرت المعاينة الاولية للنيابة أن القنبلة زرعت علي بعد أمتار من كمين أمني لقوات الشرطة داخل أشجار في الجزيرة الوسطي بميدان الجيلاني بالأميرية, وتبين ان الانفجار حدث نحو الرابعة والثلث فجرا في أثناء تمركز القوات في المنطقة, والتي فوجئت بصوت انفجار قوي هز أرجاء المكان, وقد أحدث الانفجار هزة عمقها نحو100 سم واصابة فردي شرطة وتحطم سيارة وواجهة المسجد الموجود بالمكان ومبني آخر. وقد بدأت النيابة في الاستماع إلي أقوال المصابين وهما أمين شرطة عادل يوسف من قوة قسم شرطة الأميرية, الذي أصيب بشظايا في أنحاء متفرقة بالجسد, والمجند مصطفي ناجح من قوات الأمن المركزي, والذي أصيب بجروح غائرة في الذراع اليمني والرقبة وحالته خطيرة لكونه الأقرب لموقع الانفجار في أثناء وجوده أسفل ستار حديدي صدادة في خدمة الكمين. كما استمعت النيابة إلي أقوال عدد من سكان المنطقة, وقد أكدوا انهم سمعوا صوت انفجار شديد هز العمارات السكنية في الأميرية, وخلف سور قصر القبة, وهرعوا إلي موقع الانفجار, ولم يشاهدوا أحدا يقوم بالقاء قنبلة أو الهرب من المكان, وتبين لهم وجود مصابين وعلموا ان الارهابيين زرعوا قنبلة في الجزيرة الوسطي وسط الأشجار بالقرب من الكمين. وأمرت النيابة بسرعة القبض علي الجناة وتشكيل فريق بحث من الأمن الوطني والعام والمباحث الجنائية لكشف ملابسات الحادث.