بعد أيام قليلة يمر عام علي قيام ثورة25 يناير.. ومصر بين الثوار ممزقة الثياب يتنازعها ألف طيف من الأطياف التي عادت من الماضي كل منها يدعي أنه الأب الشرعي للثورة! و الجيش العظيم بجنوده وضباطه كان خياره الوحيد والدائم هو الانحياز لمصر وثورة الشعب ضد الفقر والجشع والنظام الذي استباح ثرواتنا وكرسها في خزائنه بأرصدة ثابتة ومتداولة داخل وخارج بنوك عالمية بعيدا عن عيون الجميع من الشعب ولكن.. عين الله تعالي لاتنام ففضحت نقضهم القسم الذي أقسموا به يوم حكمونا!! مليارات نقدية سائلة وقيمة سوقية لأراض وقصور ومنتجعات يعجز عن حمل مفاتيح خزائنها الرجال الأشداء كانت كفيلة أن تجدد شباب الوطن العربي كله وليس مصر وحدها!! وأعتقد ان هذه المليارات ستظل حبيسة خزائن هؤلاء الأشرار أبد الدهر واقترح لاستعادتها صفقة من العفو المشروط وأرجو أن يحظي اقتراحي بمناقشته بين العقلاء وما أكثرهم بيننا, مصر الآن تمد يدها لصندوق النقد الدولي وصناديق الاقتراض الاستعمارية بشروط مجحفة تضرنا أكثر مما تنفعنا ولايمكن لعاقل أن يقبل الاقتراض ولدينا مقدرات يمكن ان تنتشلنا من غياهب الديون والفقر بمعادلة بسيطة جدا.. وليكن لدينا القناعة والتسليم بأن الدول التي بها هذه المليارات في حساب هؤلاء الأشرار السرية لن تدخل مصر مرة أخري مهما كانت وعودهم التي تتبخر دائما أمام مصالح تلك الدول التي رفضت في الماضي إزالة الألغام من صحرائنا الغربية الغنية بالبترول والمياه والمعادن وفيها رخاء مصر وسخاؤها لكنها الدول نفسها التي لاترجو لنا الخير.. بمعني أن هؤلاء الأشرار هم الذين يملكون هذه المفاتيح لنقل هذه السيولة المليارية الي مصر مرة أخري بادئين بما في خزائن وأرض مصر لتعود إلي الشعب المصري, ولنبدأ حوارا جادا معهم جميعا عنوانه العمر والحياة أغلي من كنوز الدنيا.. نحن لايضرنا اعدامهم ولاحتي حياتهم.. ولابقائهم خلف الأسوار في السجون مئات السنين أيضا!! ويمكن البحث في شخصيتهم عن بقايا مصريتهم ووطنيتهم بأن نعرض عليهم ضمان حياتهم آمنين بمصر في اقامة علي أرضها دون الخروج منها في شقة بسيطة شأنهم شأن أي شاب مبتدئ في مقابل التنازل عن كل هذه الممالك والممتلكات السائلة والثابتة في بنوك مصر وخارجها لأجل أن تعود هذه الأرصدة للشعب المصري ينتعش بها الاقتصاد وتدبير فرص العمل للشباب وتبني المساكن والمستشفيات والمدارس. مؤكد أن هؤلاء الأشرار هم الأحرص علي حياتهم وسوف يتلقفون الفرصة ويوافقون علي الخروج للنور مهما كلفهم من أموال وقصور هي في الأصل ليست من حقهم ولم يتعبوا في تجميعها بل هي من عرق ودماء الشهداء الذين رحلوا والذين مازالوا يتأهبون وينتظرون الشهادة من أبناء شعبنا الصابر ومن الممكن أن نحاورهم ونعيد علي مسامعهم شعاراتهم التي كثيرا ما أسمعوها لنا بأنهم يحملون مصر والشعب فوق هاماتهم, وحان الوقت ليثبتوا لنا ذلك بإعادة هذه الأموال للشعب لينقذوا بها مصرهم وكنانتهم.. وليكن الإعدام هو المقابل لو رفضوا رد أموالنا لنا وأيضا تستصدر المحكمة حكما برد الأموال الموجودة داخل مصر مهما بلغت التداعيات والأسباب, لأن حياة مصر وشعب مصر أغلي من حياة حفنة صغيرة استشرت في الفساد.. ليتبني العقلاء هذا الرأي لو رأوا فيه شيئا من الانقاذ لاقتصاد مصر حتي لانقع فريسة الاقتراض وفوائد الديون التي تثقلنا جيلا بعد جيل. حسن محمد أبو الفرح رئيس قطاع التسويق بإحدي الشركات العامة