وقعت حكومة الخرطوم وحركة التحرير والعدالة, جداول تنفيذ بند الترتيبات الأمنية, التي تأتي ضمن مصفوفة اتفاق سلام دارفور الموقع بالدوحة. وقال التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة في تصريحات صحفية أمس إن الحركة أنجزت أكبر تحد ظل يواجهها طيلة الفترات السابقة, وكشف عن عزم الحركة التحول السريع من حركة مسلحة لحزب سياسي, موضحا أن التحول يعد مسألة مهمة في هذه المرحلة. وناشد أهل دارفور البدء في الخطوات العملية التي تقود الحركة إلي العمل السياسي. مشيرا لجهود البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة في دارفور اليوناميد مع الحكومة السودانية والحركة حتي كلل اتفاق الترتيبات الأمنية بالنجاح. من جانبه, أمين حسن عمر أكد رئيس مكتب سلام دارفور أن حركة التحرير والعدالة أصبحت بعد توقيعها علي بروتوكول الترتيبات الأمنية, شريكا حقيقيا في الحكومة السودانية. وأشار لوجود بعض الملفات بين الجانبين تحتاج لمتابعة مستمرة كمشروعات التنمية واللجان التي تنظر في إدماج أهل دارفور في الأجهزة المدنية والقضائية. وأضاف عمر أن العسكريين الذين سيستسلمون الراية سيقومون بتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية, وهي محددة في جدول زمني مدته حوالي أربعة أشهر ليكتمل إدماج قوات الحركة في القوات المسلحة أو الشرطة أو يحولوا للإدماج الاجتماعي عبر برنامج متخصص في هذا الشأن. وكان علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني,اتهم جهات خارجية لم يسمها بتأزيم قضية دارفور وتدويلها وعدم تركها لتحل في الإطار المحلي أو الإقليمي, مشيرا إلي أنه تم تشعيب القضية وتعقيدها بسبب التدخلات الخارجية وسلوك الحركات المتمردة وقادتها برفضهم السلام حلا للقضية. وفي تطور آخر, قال العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة إن اعتداء الجبهة الثورية علي منطقة أبوزبد في غرب كردفان, مناورة وعمل انتحاري قصد به إعاقة تحرك الجيش عن أداء واجبه, ورفض ما يثار حول تسييس الجيش وتبعيته للمؤتمر الوطني. وقال: في منبر نظمه اتحاد طلاب ولاية الخرطوم, بمركز الشهيد الزبير أمس حول تحركات الجبهة الثورية وانعكاساتها علي السلام في السودان, أن تلك المزاعم مجرد شائعات, وقال إن الجيش ليس له علاقة بحزب سواء المؤتمر الوطني أو غيره, قائلا: نحن ليس لدينا علاقة بالمؤتمر الوطني, يذهب أو يظل هذا شأنة,لكن المهم هو وجود القوات المسلحة وأن أي عمل حزبي داخل الجيش ممنوع. وعلي صعيد آخر, حالت خلافات سوادانية أوغندية دون التئام القمة الرباعية التي أعلن عنها في وقت سابق وأستعيض عنها بلقاءات ثنائية جمعت الرئيس عمر البشير برئيس جنوب السودان ورئيس الوزراء الاثيوبي كل علي حده, بينما اعتذرت الخرطوم عن لقاء طلبته كمبالا يجمع البشير بنائب الرئيس الاوغندي ادوارد سكاندي متعلله بزحمة جدول الاعمال.