في لقاء يسوده جو من الدفء والحنان العائلي جمع د.عزة العشماوي, الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة وعضو لجنة الخمسين, و45 طفل وطفلة في المرحلة العمرية من10-14 سنة كممثلين عن الهيئة العليا لمنتدي الطفل المصري, و20 طفلا من المقيمين بالمأوي الأقليمي لمنظمة' فيس' كأول لقاء منذ توليها مهام المجلس. وذلك في محاولة للتقارب معهم ومعرفة مايريدون وما يتمنون أن يروا بلادهم عليه, فاللقاء هدفه ترسيخ مبدأ المشاركة عند الأطفال في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة, وطرح جميع المشكلات التي تمسهم وتفعيل قدرتهم علي إبداء آرائهم في جميع النواحي التي تتعلق بهم, من أجل تعزيز المصالح الفضلي للأطفال ولمستقبل مصر. كل ذلك بالإضافة لاستطلاع آرائهم فيالمواد المتعلقة بحقوق الطفل في دستور مصر2013 والتطورات والتغيرات السياسية المتلاحقة التي مرت وما زالت تمر بها البلاد ومدي تأثيرها علي الأطفال, ووضع آليات وسبل ومحاذير المشاركة السياسية للطلاب داخل المدارس وكيفية حماية الأطفال من الاستغلال في الاحداث السياسية, وذلك استنادا إلي حق الأطفال في المشاركة الفعالة الذي تكفله لهم القوانين والاتفاقيات الدولية. وقالت د.عزة العشماوي أن الهدف من اللقاء هو ترسيخ مبدأ المشاركة عند الأطفال في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة, وطرح جميع المشكلات التي تمسهم وتفعيل قدرتهم علي إبداء آرائهم في جميع النواحي التي تتعلق بهم, من أجل تعزيز المصالح الفضلي للأطفال ولمستقبل مصر. وفي لقائها مع الأطفال أوضحت لهم أن دستور3102 يحمل الضمان الكافي لمستقبل أفضل للطفل وحقوقه, أولها وأهمها النص صراحة علي سن الطفل' أنه من هو دون81 سنة' وبناء عليه سيكفل الدستور كافة حقوقه, كما أشارت إلي أن الدستور سيتضمن حق الطفل منذ الولادة في أوراق رسمية تضمن له إثبات هويته والحصول علي الحقوق التي تترتب علي إثبات الهوية والحق في رعاية أسرية, وتغذية ومأوي وخدمات صحية, وتنمية دينية ووجدانية ومعرفية وحقه في المشاركة, وحق الطفل في التعليم والتزام الدولة بحماية الطفل من العنف والإساءة وسوء المعاملة, والحماية من الاستغلال الجنسي والتجاري, وعدم تشغيل الطفل قبل إتمام سن التعليم الأساسي وهو ما يكفله قانون الطفل126 لسنة.2008 وأكدت الأمين العام للمجلس أن دستور2013 سينص صراحة علي ضرورة وجود نظام قضائي للأطفال الضحايا والشهود علي الجرائم, والالتزام بإنفاذ الحقوق الواردة بقانون الطفل من عدم احتجاز الطفل وتوفير المساعدة القانونية له, وعدم احتجازه مع البالغين, ومراعاة المصلحة الفضلي للطفل في جميع الأمور المتعلقة به, وضمان حقه علي تكوين آرائه في أن يتم الاستماع إليه, وأن تؤخذ آراءه في الاعتبار, وكذلك حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في الحماية والتأهيل والاندماج في المجتمع باعتبارها مسئولية مشتركة بين الدولة وأسر الأطفال التي في كثير من الأحيان ترفض وجود أطفال ذوي إعاقة بجانب أطفالهم في المدرسة. وقالت أيضا: إن حقوق الطفل في الدستور يتم تناولها من منظور حقوق الأسرة بصفه عامة وحقوق الأمومة بصفه خاصة لأن علاقة الأم والطفل علاقة تبدأ قبل الميلاد ولا تنتهي بعد قطع الحبل السري ولكنها تستمر وتدوم علاقة أبدية وخالدة. وأعلنت الأمين العام للمجلس عن مسابقة' الأطفال يرسمون حكاية الثورة' التي أطلقها المجلس لتنشيط رؤية الأطفال التعبيرية عن ثورتي25 يناير و30 يونيه, من خلال الرسم والشعر وكتابة القصة القصيرة والزجل والمسرحية, وتصميمأعمال ابتكارية من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة. ومن جهة أخري أكدت د.عزة العشماوي مسئوليات الطفل تجاه نفسه وأسرته ووطنه وأن معرفة وشعور وإيمان الطفل بمسئولياته قضية بالغة الأهمية, لأن الطفل مسئول بأن يحترم والديه, وأجداده داخل أسرته ومع جيرانه وإخوته, وعن ابتكار وإيجاد مناسبات للحوار بين أفراد اسرته, وإيجاد روح التعاون داخل المنزل وأن يعمل علي ترابط الأسرة وحل الخلافات اليومية ولا يزيد منها, لأن ترابط الأسرة مهم للطفل ويصب في مصلحته ومصلحة أسرته والمجتمع. وأشارت إلي أن وجود منتدي للطفل المصري يعني تعزيز الثقة بالطفل ودفعه لممارسة أنشطة تأسيسية لمجتمع الغد وتنفيذ مطالب الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل, وأن المجلس سيكون اليد التي تساعد هذا المنتدي للقيام بدوره ليكون نافذة للأطفال لإيصال صوتهم في كل القضايا التي تعنيهم. ولم يكن اللقاء من جانب واحد فقط بل كان هناك' هات وخد' بينهم وبين د.عزة, فبمجرد أن استمعوا وأنصتوا لكلامها جيدا قام أطفال المنتدي بعرض مسرحية قصيرة تناولت حقوق الطفل, وتقدموا بطلبات إحاطة لها لرفعها إلي الجهات المعنية, تضمنت هذه الطلبات من وجهه نظرهم رفع جودة التعليم وتطوير المناهج واكتشاف المواهب داخل المدارس والقضاء علي التسرب من التعليم, وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للأطفال والقضاء علي ارتفاع نسب وفياتهم في القري الأكثر فقرا, ورفع الوعي بثقافة الطفل وإنشاء منتديات فرعية داخل المدارس ومراكز الشباب والمحافظات المختلفة لضمان مشاركة أكبر عدد من الأطفال, كما استمعت إلي كلمات من أطفال مأوي' منظمة فيس' عبروا خلالها عن شكرهم للمجلس وارتياحهم لمستوي الخدمات التي تقدم لهم في المأوي ووجهوا رسالة نداء إلي أقرانهم من الأطفال بضرورة الانضمام إلي المأوي والاستفادة بخدماته. فيما قالت سمية الألفي مدير وحدة التنمية والنوع بالمجلس أن جميع الخطوات التنفيذية لإنشاء وعمل المنتدي تم وضعها من قبل الأطفال أنفسهم, وسيتولون وضع نظام العمل الداخلي ونظام المشاركة والانتخاب والجدول الزمني لتحقيق أهداف ورؤي المنتدي, وأضافت أن تأسيس منتدي الطفل المصري سوف يحقق التواصل بين الأطفالبطرح جميع القضايا التي تمسهم بالإضافة إلي إيجاد بيئة تنمي قيم الحوار والتفكير الناقد وقبول الآخر وفهم أفضل لمشكلات الأطفال وطرق معالجتها حتي يتم لفت نظر البرامج الموجهة لهم إلي احتياجاتهم الحقيقية, وتعريف المجتمع بالتجارب الناجحة لمشاركة الأطفال لكسب التأييد ورفع الوعي لدي المعنيين بأهمية مشاركة الأطفال.