توجه بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إلي موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتركز علي الملفين الإيراني والفلسطيني. جاء ذلك في الوقت الذي أجرت فيه تل أبيب للمرة الثانية بنجاح تجربة علي نظام ديفيدز سلينج( مقلاع داود) أو منظومة' الصولجان السحري' الصاروخي الذي يجري تطويره بالتعاون مع الولاياتالمتحدة للتصدي لأي صواريخ من سوريا أو حزب الله اللبناني. وقبيل مغادرته تل أبيب, ندد نيتانياهو بالصفقة المنتظرة لإيران مع الغرب مؤكدا أن طهران لن تتخلي عن قدراتها علي إنتاج مواد انشطارية لإنتاج قنابل نووية. وأشار إلي أن هذه الصفقة ستسمح لطهران بالاحتفاظ بالآلاف من أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم. ورأي نيتانياهو أن إيران لن تقدم سوي تنازلات طفيفة في إطار الصفقة المنتظرة, وأنها قادرة علي تحويل هذه التنازلات لصالحها خلال أسابيع قليلة فقط. واعتبر أن هذه الصفقة ستكون خاسرة في حالة إبرامها لأن إيران لن تعطي شيئا مقابلها. ووصف الصفقة بأنها ستكون خطأ تاريخيا مفزعا. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يريد أن تقوم إيران بتفكيك أجهزة الطرد المركزي و مفاعل البلوتونيوم تماما كما طالب به مجلس الأمن مرارا وأن تشدد العقوبات عليها إذا رفضت ذلك. وذكر أن الغرب يجب أن يدرك أن النظام الإيراني لم يتغير بتولي الرئيس حسن روحاني السلطة مشيرا إلي أن النظام غير أسلوبه ولكنه لم يغير عقليته. ومن جانبه, أكد زئيف ألكين نائب وزير الخارجية الاسرائيلي أن إسرائيل لا تتوقع تغييرا جذريا في موقف موسكو, لكن أي تغيير بسيط قد يؤثر علي المسار بأكمله. وأشار راديو إسرائيل إلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون توجه كذلك إلي كندا أمس للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع من مختلف دول العالم. من ناحية أخري, قال مسئولون إسرائيليون أنها أجرت للمرة الثانية بنجاح تجربة علي نظام ديفيدز سلينج( مقلاع داود) أو منظومة الصولجان السحري الصاروخي الذي يجري تطويره بالتعاون مع الولاياتالمتحدة للتصدي لأي صواريخ من سوريا أو جماعة حزب الله اللبنانية. والصاروخ الإسرائيلي الجديد مصمم لإسقاط صواريخ يتراوح مداها بين 100 - 200 كيلومتر ويقول المسئولون الإسرائيليون إنه قد يكون جاهزا للنشر العام القادم بعد إنتاج كميات منه.