تستعد القوي السياسية الرئيسية خلال الأيام المقبلة للإعلان عن تدشين أكبر تحالف مدني يجمع أغلبية الأحزاب والتكتلات والشخصيات المدنية الفاعلة في جبهة واحدة لخوض الانتخابات البرلمانية, والتنسيق بينهم في جميع المواقف والقرارات, لسد الطريق أمام عودة التيار الإسلامي للحياة العامة. كما ستتفق الجبهة داخليا في ملف الانتخابات الرئاسية لمصر علي ترشيح شخصية وطنية تجذب الشعب المصري ليصبح هناك تكتل وطني ورئيس دولة يحظي برضا المواطن. وعلي رأس المشاركين في الجبهة الجديدة أحزاب كل من جبهة الانقاذ الوطني وتيار الاستقلال والأحزاب المدنية الأخري الفاعلة, وسيتم استبعاد كل الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية بما فيها حزب النور السلفي حيث تري الجبهة أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد مرحلة إعداد وتأسيس, وليست منافسة حزبية, ويجب أن يكون هناك تكتل وطني من جميع الفصائل المدنية يعبر عن الشعب ويكون خادما له. وتأسس تيار الاستقلال بعد ثورة يناير, ويشمل أكثر من اثنين وثلاثين حزبا سياسيا في مقدمتها أحزاب السلام الديمقراطي الذي يتزعم التيار والناصري والجبهة الديمقراطية. فيما تشكلت جبهة الانقاذ الوطني في22 نوفمبر2012, بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي, وضمت أكثر من أربعين حزبا وحركة سياسية وثورية, وعلي رأسها أحزاب الوفد والدستور والتيار الشعبي المصري والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والسلام الديمقراطي والمؤتمر المصري ومصر الحرية والتحالف الشعبي والتجمع. ومن أبرز الشخصيات السياسية التي ساهمت في تأسيسها الي جانب عمرو موسي كل من محمد البرادعي وحمدين صباحي ومحمد أبوالغار ومنير فخري عبدالنور ونجيب ساويرس. وكشف أحمد فضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي ورئيس تيار الاستقلال في أن التيار فاعل رئيسي في الجبهة الجديدة, التي تهدف لانقاذ البلاد من شبح التيارات المتطرفة وترسخ لدولة مدنية, وتأخذ علي عاتقها صلابة مصر أمام التحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا وهذه رسالة اطمئنان كبيرة للشعب. وفي الوقت نفسه, قال النائب السابق مصطفي بكري, إن مصر في حاجة لإنشاء كيان حزبي قوي خلال الفترة المقبلة يمثل الدولة الوطنية المصرية ويكون سندا لها, ويعكس آمال وطموحات الشعب, ويكون وسطيا, ويدعم إحدي الشخصيات الوطنية المعروفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.