قبل يوم من انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين إيران والغرب في جنيف, كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تفاصيل العرض الذي تقدمت به مجموعة "5 +1" لحل أزمة الملف النووي الإيراني وتتضمن وقفا فوريا لأعمال البناء في مفاعل آراك للماء الثقيل بالإضافة إلي تجميد الاحتياطي الحالي من اليورانيوم المخصب, جاء ذلك في الوقت الذي هدد فيه مسئولون إسرائيليون بأن تل أبيب لديها القدرة علي توجيه ضربة عسكرية لطهران منفردة. ونقلت هآارتس عن من وصفتهم بمصادر أمريكية مطلعة علي مسار المحادثات النووية في جنيف التي ستنطلق غدا قوله إن مبادرة القوي الكبري تتضمن فرض نظام تفتيش غير مسبوق يهدف إلي ضمان أن تلتزم طهران بتعهداتها التي ستلتزم بها في المعاهدة النووية الجديدة. وأشارت المصادر إلي أن هذا النظام القاسي الذي سيتضمن تفتيشا يوميا في بعض الحالات ربما يكون الثمن المر لإخضاع إيران. وتشتبه إسرائيل والقوي الغربية في أن مفاعل آراك المعروف باسم أي أر-40 ربما يكون قادرا علي إنتاج البلوتنيوم الكافي لإنتاج قنبلتين نوويتين خلال عام واحد. من جهتها,أبرزت صحيفة لوفيجارو الفرنسية توافق باريس وتل أبيب حيال إيران بشأن برنامجها النووي وهو ما عكسته تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال زيارته الحالية إلي إسرائيل. واعتبرت لوفيجارو أنه إذا التزم الرئيس الفرنسي بهذا الموقف خلال الساعات ال48 القادمة والتي يزور خلالها الأراضي الفلسطينية ثم يعود إلي تل أبيب, فإن هذا ينذر باستئناف المفاوضات في مناخ من التوتر مع إيران غدا. وحدد أولاند في أول يوم من زيارته الي اسرائيل أربعة شروط للتوصل الي اتفاق انتقالي بين القوي العظمي وايران, مشددا علي ان فرنسا لن تتراجع بالنسبة لهذا الملف. وقال أولاند في مؤتمر صحفي مع نيتانياهو, ان فرنسا مع التوصل الي اتفاق انتقالي مع ايران في حال تلبية ثلاثة شروط تعليق التخصيب( اليورانيوم) بنسبة20%. وخفض المخزون الموجود حاليا. وأخيرا وقف بناء مفاعل اراك. وفي استعراض للقوة العسكرية الإيرانية قبيل مفاوضات جنيف, كشفت إيران عن طائرة فطرس بلا طيار يمكن تجهيزها بالصواريخ, معلنة أن مدي عملها يبلغ2000 كيلومتر, مما يسمح لها ببلوغ إسرائيل التي تقع علي بعد ألف كلم من عدوتها اللدودة.