تلتقي إيران والقوي الكبري مجدداً غدا في جنيف، سعياً للتوصل إلي اتفاق يبدو أقرب من أي وقت مضي بشأن البرنامج النووي. ويحاط هذا الاجتماع الثالث خلال خمسة أسابيع، بضغط هائل لمواجهة التحديات والبدء بإزالة الشكوك حيال البرنامج النووي لطهران التي تؤكد أن أهدافه مدنية بحتة، بينما تحوم شكوك لدي الدول الغربية في سعيها لامتلاك سلاح نووي. وتتولي التفاوض مع إيران حالياً، مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة، الصين، بريطانيا، فرنسا وروسيا) بالإضافة إلي ألمانيا. وكانت الآمال بالاتفاق الموعود، تبددت الأسبوع الماضي بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة، وذلك بسبب تحفظات أبدتها فرنسا. وفي هذا السياق، حدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خلال زيارته إلي إسرائيل أربعة شروط للتوصل إلي اتفاق مبدئي مع إيران، مشددا علي أن فرنسا "لن تتراجع" بالنسبة لهذا الملف. وقال أولاند في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الشروط هي "وضع كامل المنشآت النووية الإيرانية تحت رقابة دولية منذ الآن، وتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ وخفض المخزون الموجود حاليا، ووقف بناء مفاعل أراك". وتابع الرئيس الفرنسي أن فرنسا "ومنذ زمن طويل جدا تشارك في مفاوضات دون التوصل إلي اتفاق، ولا بد من إيجاد مخرج"، مؤكدا في الوقت نفسه علي أن "التفاوض يبقي دائما أفضل من اللجوء إلي القوة".