كشفت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الأمريكيتان من أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي ايه تجمع كمية هائلة من البيانات المعلوماتية حول التحويلات المالية الدولية ومن بينها بيانات شخصية ومالية لملايين الأمريكيين. وذكرت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي إلي جانب سي آي إيه يتشاركان هذا البرنامج لجمع كميات هائلة من البيانات حول التحويلات الدولية التي يجريها أمريكيون ممن يخضعون لتحقيق الوكالة في قضايا تتعلق بالارهاب, حيث ساهم البرنامج في رصد روابط بين شبكات إرهابية ومالية. وكان البرنامج قد تم إقراره بموجب القانون الوطن( باتريوت اكت) الذي أقر بعد هجمات11 سبتمبر2001, حيث يجيز لوكالة الأمن القومي جمع كافة التسجيلات الهاتفية في الولاياتالمتحدة. وتضيف الصحيفة أن البرنامج كشف كيفية استخدام جميع وكالات المخابرات الامريكية وليس سي آي إيه فقط الإطار القانوني نفسه لجمع البيانات, وأوضحت وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز أن البيانات تم جمعها من شركة ويسترن يونيون وغيرها من شركات تحويل الأموال الأمريكية, تحويلات صادرة من الولاياتالمتحدة أو واردة إليها وليس التحويلات الداخلية بالكامل. وأعرب نواب أمريكيون, اطلعوا علي وجود هذا البرنامج في الصيف الماضي, عن قلقهم حيال إمكانية البحث عن أرقام الضمان الاجتماعي أو غيرها لربط نشاط مالي بشخص معين. ومن جانبه, رفضت وكالة سي آي إيه التعليق علي ما أوردته الصحيفة حول هذا البرنامج بالتحديد, وأكد فقط أن الوكالة ملتزمة بالقانون في جميع عملياتها. من جهة أخري, دعا مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي أمس القطاع الخاص إلي المساهمة في حماية أمن الفضاء الالكتروني, مطالبا الكونجرس الأمريكي بإقرار برنامج لتحفيز الشركات المعنية علي الابلاغ عن أي اختراق الكتروني تتعرض له. وقال كومي, خلال جلسة استماع أمام لجنة بمجلس الشيوخ, إن القطاع الخاص هو قطاع أساسي في مجال أمن الفضاء الالكتروني, مؤكدا أن التهديد الناجم عن الهجمات الالكترونية سيطغي قريبا علي التهديد الإرهابي وبالتالي يتعين علي أف بي آي أن تخصص مزيدا من الافراد والاموال من أجل التصدي له. ودعا كومي الكونجرس إلي تخصيص حوافز لشركات القطاع الخاص حتي تتعاون مع السلطات وحتي تضمن عدم تعرضها لملاحقات قضائية في حال سلمت معلومات خاصة بعملائها إلي الحكومة, وفي تطور آخر لفضيحة التجسس الأمريكية, كشفت شبكة إم في إس المكسيكية عن وثائق سرية لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تؤكد أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أسست مركز تجسس تابع لها داخل السفارة الأمريكية في المكسيك. وأضافت شبكة إم في إس أن عملاء الوكالة الأمريكية يمارسون عملياتهم في التجسس داخل المكسيك منذ ثلاث سنوات باستخدام وسائل تقنية متطورة. وفي تلك الأثناء, أعلنت صحيفة واشنطن بوست أمس أن موظفين ومسئولين في أجهزة استخبارات أمريكية أدينوا بسبب سوء التصرف في71 بلدا خلال السنوات الأخيرة, حيث نقلت الصحيفة معلومات قدمها مخبرون إلي لجنة في مجلس الشيوخ تشرف علي أجهزة الاستخبارات, تفيد بأن موظفين ومسئولين استعانوا بمومسات وكانوا يرتادون بيوت دعارة خلال زياراتهم الرسمية لبلاد أخري, وأنهم أقاموا علي ما يبدو أيضا علاقات خارج إطار الحياة الزوجية وقاموا بمغامرات ليلية أو علاقات دائمة أيضا مع مواطنين من بلدان أخري لم يبلغوا عنها وفق الأصول المرعية الإجراء, وأضافت الصحيفة أن أحد المخبرين أبلغها أن كبار المسئولين كانوا علي علم بأن العملاء استعانوا بخدمات مومسات خلال تنقلاتهم في الداخل والخارج.ولكن هذه المعلومات تتناقض مع مسئولين في أجهزة الاستخبارات ممن يؤكدون أن أجهزتهم لا تتساهل مع التصرفات الجنسية غير الملائمة.