حمل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إيران مسئولية عدم التوصل إلي اتفاق حول ملفها النووي المثير للجدل خلال اجتماعات في جنيف, مؤكدا ان واشنطن ستدافع عن حلفائها ولن تقوض علاقاتها مع حلفائها العرب. جاءت تصريحات كيري بعد72 ساعة من مفاوضات ماراثونية بين طهران والقوي الكبري فشلا خلالها في التوصل إلي اتفاق نووي لكنهما اتفقا علي الاجتماع مجددا بعد9 أيام. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي في أبوظبي إن اتفاقا محتملا سيساعد في حماية إسرائيل بشكل أفضل, موضحا أن واشنطن ليست في سباق لاستكمال المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأضاف أنه ليس هناك حق لأي بلد في تخصيب اليورانيوم. ونفي الوزير الأمريكي وجود انقسامات بين القوي الكبري في محادثاتها مع إيران التي تهدف لإنهاء نزاع حول البرنامج النووي لطهران, قائلا إن إيران هي التي رفضت الاتفاق المقترح. وأشار كيري إلي أن القوي الكبري كانت متحدة يوم السبت الماضي حين تقدمنا باقتراح للإيرانيين واتفق الجميع علي أنه اقتراح متوازن. كانت هناك وحدة لكن إيران لم يكن بوسعها أن تقبل به في هذه اللحظة لم يكن بوسعهم قبول هذا تحديدا. لكنه عاد وأكد أنه يتطلع للتوصل لاتفاق خلال شهور. وفي غضون ذلك, قال لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي إنه يأمل في التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي رغم أن طهران ما زال يتعين عليها بذل جهد فيما يتعلق ببعض الأمور. وفي تطور أخر, أعلن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية أن طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلي اتفاق علي خريطة طريق تهدف إلي الرد علي الأسئلة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية إرنا فإن الاتفاق يتعلق بتفقد منجم لجين ومحطة آراك بوسط ايران. ونقلت مواقع إيرانية عن أمانو وصفه للاتفاق بأنه واضح وشفاف جدا, موضحا أنه سيتم تنفيذه خلال ثلاثة أشهر ويدخل حيز التنفيذ من اليوم. وكان أمانو قد وصل إلي طهران لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والوالة الذرية, وأجري مباحثات مع صالحي وصفها مدير الوكالة الدولية بأنها كانت مثمرة جدا. ولم يتطرق الجانبان إلي موقع بارشين الذي تشتبه الوكالة الدولية بأن نشاطات مرتبطة بالنووي العسكري تجري فيه. وفي تل أبيب, دعا نفتالي بينيت وزير الاقتصاد الإسرائيلي دول العالم إلي مواصلة الضغط الاقتصادي علي إيران أملا في إجبار طهران علي تفكيك برنامجها النووي بشكل كامل, مؤكدا أنه حان الوقت لإيقاف قدرات إيران النووية. كما أدان بينيت الصفقة التي طرحت خلال المفاوضات في جنيف والتي تدعو فقط إلي وقف جزئي لبرنامج إيران النووي المثير للجدل. ومن جانبه, أكد دان شابيرو السفير الأمريكي لدي إسرائيل استعداد بلاده لتوظيف كافة طاقتها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال شابيرو إن الولاياتالمتحدة لن تعتمد أية صفقة سيئة مع إيران, مشددا علي أن علاقات بلاده مع إسرائيل أوثق من أي وقت مضي. وفي واشنطن, رحب عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون ماكين وليندسي جراهام بموقف فرنسا التي حالت دون توقيع اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوي الكبري في جنيف. وكتب السيناتور جون ماكين علي حسابه علي تويتر تحيا فرنسا بالفرنسية. وقال إن فرنسا تحلت بالشجاعة لمنع توقيع اتفاق سيء حول الملف النووي الإيراني. وقال جراهام إنه يجري إعداد مشروع قانون جديد لتشديد العقوبات علي إيران سوف يتم طرحه الأسبوع المقبل علي الكونجرس.