أكد السفير سمير حسني رئيس الدائرة الأفريقية في الجامعة العربية أن القمة العربية الإفريقية التي ستعقد للمرة الثالثة في الكويت في السابع عشر من الشهر الحالي تحت عنوان شركاء في التنمية والاستثمار تكتسب أهمية خاصة من عدة جوانب. حيث تكرس للإنعقاد الدوري للقمة كل3 سنوات وقال إنها ستركز علي المصالح المشتركة للعرب والأفارقة, القائمة علي تبادل المنافع وتأمين المصالح المشتركة, كما أنها تركز علي الجانب الإقتصادي والتنموي, وسيكون جزءا مهما من أعمالها عقد المنتدي الاقتصادي يومي11 و12 من الشهر الحالي بحضور كل الفاعلين الاقتصاديين من مؤسسات ومنظمات عربية وأفريقية, والذي سيرفع توصياته للقمة, مشيرا إلي الخطة التي وضعها وزراء الزراعة العرب والأفارقة خلال اجتماعهم في السعودية مؤخرا لتأمين الأمن الغذائي العربي الأفريقي, وقال إن الجديد في الأمر هو توفير مصادر التمويل اللازم للمشروعات المقترحة من قبل مؤسسات التمويل العربية والإفريقية, وأضاف أنه سيكون مطروحا علي جدول أعمال القمة إنشاء آلية عربية أفريقية لتمويل مشروعات البنية الأساسية. وأوضح حسني أن القمة ستصدر في ختام أعمالها' إعلان الكويت', الذي سيكون إعلانا سياسيا وإقتصاديا وتنمويا, يركز علي القضايا والتطورات ذات الاهتمام المشترك التي توجب التعاون العربي الإفريقي في السودان والصومال ومنطقة الساحل والصحراء وغيرها. وحول مشاركة مصر في القمة في ظل تعليق أنشطتها في الاتحاد الأفريقي قال, إن مصر ستشارك في القمة باعتبارها دولة عضو في الجامعة العربية, وأكد أن التعاون العربي الإفريقي سيتعزز بمشاركة مصر التي تعد حجر الأساس في هذا التعاون, وهي التي استضافت أول قمة عربية إفريقية عام1977 بالقاهرة, وأشار إلي أن غياب مصر عن الإتحاد الإفريقي بأنه أمر يتعلق بمواثيق الاتحاد, وليس موجها إلي مصر بصفة خاصة, مؤكدا أن قراءة الاتحاد الإفريقي لماحدث في مصر في30 يونيو جانبها الصواب, حيث أنها كانت ثورة مكتملة الأركان, وأنه لولا تدخل الجيش لحدثت أزمة كبري عاني منها المصريون, وقال إن عودة مصر للإتحاد الأفريقي ليست مطروحة علي القمة, لأنها قمة يشارك فيها الجانبان العربي والأفريقي بجدول محدد, أما عودة النشاط المصري كاملا في الإتحاد الإفريقي فهو أمر يحدده مجلس السلم والأمن الإفريقي, وسيحدث فور إجازة الدستور في مصر والدخول في الإنتخابات البرلمانية, مشيرا أن الإتحاد لم يصنف ماحدث في مصر بأنه انقلاب عسكري, وحيا خارطة الطريق.