تعيش أندية الاسكندرية حالة من الترقب المشوب بالحذر, بالاضافة إلي حيرة وقلق منذ أن تم حل مجلس إدارة نادي الزمالك, خاصة الأندية المنتظر إجراء إنتخابات بها لانتهاء مدتها مثل الاتحاد, سبورتنج, الترام, والجياد.. وأندية أخري تعاني وتخشي من الحل بسبب المخالفات التي حفظتها النيابة بسموحة, وأخري مازالت التحقيقات جارية بها في مقدمتها الجياد والترام, لذلك تعددت الأصوات المعارضة للتعيين بهذه الأندية مهددة باللجوء للقضاء.. فيما توحدت أصوات أخري تؤيد إجراء الانتخابات في موعدها بالشهور الثلاثة الأولي من العام الجديد4102 كما تنص آخر لائحة للجهة الادارية. وبطبيعة الحال يأتي نادي الاتحاد السكندري الذي يستعد للاحتفال بمرور مائة عام علي إنشائه مطلع العام الجديد في مقدمتها إهتمامات الجماهير والأعضاء, ومشكلة النادي أن مجلسه تكميليي بمعني أن انتخاباته القادمة ستكون علي الرئاسة والوكالة وأمانة الصندوق والعضوية التي خلت بإستقالة المجلس السابق, ومن ثم يترقب الأعضاء الأسماء التي ستترشح للانتخابات والتي يأتي في مقدمتها نائب الرئيس السابق شريف الحلو حتي الآن ويشاع أن عصام شعبان الرئيس المعين سابقا سيدخل المنافسة, فيما يطالب بعض أعضاء النادي محمود مشالي النائب الحالي للرئيس بتقديم إستقالته الآن وخوض انتخابات الرئاسة, لكن مشالي لم يحسم أمره لأنه علي علم بأن النادي في أزمة مالية كبيرة ومسئولية قيادته القادمة تتطلب تمويلا ماديا ضخما لحل مشاكله, خاصة أن الرئيس الحالي حازم أبوهاشم تقدم بإستقالة في عيد الأضحي الماضي للضغط علي الجهة الادارية لدعمه ونجحت خطته في دعم النادي. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بين الأعضاء هو الي متي تستمر هذه الأزمة بنادي الاتحاد؟! في نادي سبورتنج ثاني أكبر الأندية الشهيرة بالاسكندرية وبرغم انه الملقب بنادي أصحاب الملايين.. إلا أن الذوات قد يتخلون عن هذا اللقب وتأكدوا بأنه تم ترشيح الدكتور عصام سالم محافظ الاسكندرية السابق والدكتور عبدالعزيز بلال أحد أشهر الأطباء بالثغر لتولي منصب الرئاسة بالمجلس المعين, بالاضافة لكل من الدكتور هشام سعودي عميد الفنون الجميلة, ود. طارق محمود, مجدي طايل, ماجدة صلاح عميدة التربية الرياضية وآخرين تم ارسال اسماؤهم للجهة الادارية للتعيين. وهذا ما يرفضه البعض داخل النادي ليس اعتراضا علي الأسماء لكن اعتراضا علي مبدأ التعيين, حيث يطالب آخرون بالانتخابات بشهر يناير القادم وهو قريب من وجهة نظرهم.. ولذلك.. هب كل من يريد الترشح للانتخابات لتكثيف تواجده بالنادي في مقدمتهم عبدالحميد بدوي ميدو, أحمد حمادة المرشحان للرئاسة, فيما يفضل علاء زهران المرشح القومي العمل خارج النادي لحين وقت إقتراب الانتخابات, بينما يترقب محسن بطيشة الموقف من الخارج أيضا لاعلان موقفه من الترشح كرئيس الوكالة, أعلن ماجد خلف الله, وعلي ورده وممدوح حسن عن ترشيحهم في المنصب وأعلن كريم سرور عضو المجلس الحالي عن عزوفه عن الترشح علي المنصب, وكذلك الترشح بالعضوية تحت السن, والأمانة بها حتي الآن مجدي طايل, وعمرو رجب والصياد نجم العاب القوي السابق, والعضوية في مقدمتها محمد لهيطة, طارق عثمان, عمرو فتحي, أحمد حسن العضو الحالي بالمجلس ورانيا الجزايرلي عن المرأة وتحت السن محمد حسن لطفي, نهي جاد الله, وعمر وردة, وبالتأكيد عند فتح باب الترشيح ستظهر الأسماء الجديدة الواعدة بداية من الرئاسة وحتي العضوية في نادي الجياد صاحب أكبر المشاكل بالاسكندرية تم ارسال اسماء للتعيين لكن الوزير أجل القرار بالحل ليس لأنه قابل بعض الأعضاء المتورطين في قضايا سابقة, ولكن لمنح نفسه فرصة للتفكير أفضل, خاصة أن الجياد مدة مجلسه انتهت, إضافة إلي وجود مخالفات بالنيابة, وهو الأمر الذي حوله الوزير للشئون القانونية رغم طلبه ارسال أسماء للتعيين من الجهة الادارية بالاسكندرية.. ونادي الترام أحد أفضل أندية الكرة في الستينيات يعاني هو الآخر من عدم وجود مجلس إدارة مكتمل بعد خروج رئيسه للتقاعد من رئاسة هيئة النقل العام بالاسكندرية وكان يشغل بنفس الوقت رئيس النادي.. والأمر يحتاج أيضا لتدخل الوزير إما باستكمال المجلس الحالي الذي لايريده الأغلبية لوجود مخالفات سابقة تم تحويلها للنيابة.. أو انتخاب مجلس جديد!! وفي جميع الأحوال لا أحد بالاسكندرية يعرف حتي الآن ماذا سيتم بإنتخابات الأندية وهل ستحدث المفاجأة التي تقلب الموازين.. أم تستمر حالة القلق والغليان داخل أروقة الأندية؟