سادت حالة من الرعب والرعشة داخل مجالس إدارات أندية الإسكندرية بسبب قرار طاهر أبوزيد وزير الرياضة, بحل مجلس إدارة نادي الزمالك, ثم تحويل مخالفاته المالية لنيابة الأموال العامة.. وبدأ المسئولون بمجالس إدارات الأندية يتساءلون في حيرة.. ماذا ينتظرهم من قرارات! البداية بالنادي الأوليمبي الذي يعتبر الوحيد الذي يبعد عن مقصلة الحل لأن مجلسه منتخب قبل عام ونصف العام, وبالتالي فهو يضمن البقاء لحين انتهاء مدته كاملة وهي4 سنوات.. وبرغم ذلك انقلب مجلس إدارة النادي الأوليمبي علي رئيسه طارق السيد بعد أن قام بعمل إعلان بالصحف الرسمية لطلب مدير عام للنادي, ومدير للأمن وآخر للنشاط الرياضي.. وهو الأمر الذي أثار حفيظة المجلس بالكامل ما عدا محمد محمود بكر, وأميرة البحر اللذين يقفان مع الرئيس علي اعتبار أن ما قام به يتماشي مع اللائحة ومع خطاب الجهة الادارية بضرورة عمل إعلان لتعيين مدير عام للنادي بدلا من المدير العام الحالي سعيد عبدالمنعم المنتدب من الجهة الادارية, والجبهة المضادة للرئيس بقيادة إبراهيم الشيخ النائب ومعه بهاء بكر وبقية الأعضاء إلا أمين شعبان الذي يحاول دائما أن يلعب دور المحايد وحمامة السلام بين الأطراف المتنازعة التي ترفض مواقفه. المهم أن مجلس الأوليمبي مازال منقسما وجبهة المعارضة تصر علي أن يدفع رئيس النادي ثمن الإعلان الذي نشره بدون موافقة مجلس الادارة.. بينما يرفض الرئيس موقفهم رغم أنه وقع رسميا علي خطاب تم توجيهه للجهة الادارية بموافقته علي التمديد لمدير النادي الحالي, أي أن هناك قرارات إزدواجية.. الأول التمديد للمدير.. والثاني نشر إعلان بالصحف لطلب مدير.. الأمر الذي جعل الجهة الادارية للإسكندرية ترسل الموضوع إلي الشئون القانونية بالوزارة لاتخاذ ما يلزم. ومن نادي الاتحاد رفض مجلسه المعين لحين عقد الانتخابات بأول العام المقبل2014 الاستقالة التي قدمها رئيسه حازم ابوهاشم في إجازة العيد بسبب عدم وجود سيولة مالية تغطي إحتياجات النادي وتسدد التزاماته للفرق الرياضية بداية بالكرة وختاما بالطائرة التي استقال مدربها زكريا السيد بسبب عدم صرف المستحقات ومخالفة الوعود لأكثر من مرة. أما نادي سبورتنج ونادي الجياد فالأول انتهت مدته الرسمية4 سنوات وكان المفترض ان تعقد انتخاباته الشهور السابقة لكن بعد إعلان اللائحة الجديدة التي قررت إجراء الانتخابات في الشهور الثلاثة الأولي من بداية العام لم يتلق سبورتنج أي تعليمات جديدة, و من ثم ظل مجلس يدير النادي بقيادة جمال جمال الذي انجز العديد من المشروعات الانشائية والرياضية, لكن بعد حل الزمالك بسبب انتهاء مدته يخشي سبورتنج من قرار تعيين مجلس ادارته. وفي نادي الجياد يختلف الموقف, حيث أن مدة مجلس الادارة انتهت رسميا والجهة الادارية حولت مخالفات المجلس للنيابة التي تحقق الآن في المخالفات, ومن ثم فقرار تعيين مجلس لادارة نادي الجياد لحين عقد الانتخابات بات أمر أكيدا ومن ثم ينتظر الجميع قرار أبوزيد باعتماد الأسماء الجديدة التي ستدير مجلس الجياد. وقبل أن تحدث المفاجأة, إتخذ مجلس إدارة نادي سموحة إحتياطاته وقرر نشر إعلان بالصحف لعمل مناقصة لتأجير جميع المطاعم والكافتريات التي انتهت مدتها تحسبا لأي تدخل من جانب الجهة الادارية, خاصة أن العلاقة بين رئيس النادي ووزير الرياضة يشوبها بعض التوتر بسبب اختلاف رئيس سموحة مع وجهة نظر الوزير في اللائحة الجديدة التي حرمت رئيس سموحة من الترشح لناد آخر بعد ان قضي3 فترات برئاسة سموحة, ومن حصل مجلس سموحة نفسه للإعلان عن مناقصة لتكملة منشأته الرياضية حتي يكون موقعه سلميا من الناحية المالية, ومن هنا يضمن عدم حله أو تعيين مجلس لادارة النادي حيث إن مدته الرسمية كمجلس منتخب تنتهي نهاية الصيف القادم..2014 فهل يترك وزير الرياضة مجلس سموحة يكمل مسيرته؟! أم ستفتح له ملفات المخالفات السابقة التي تم حفظها بالنيابة بعد أن صحح المجلس الملاحظات التي تلقاها من الجهاز المركزي للمحاسبات؟!