أكد السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهوريةأن العلاقات المصرية الأمريكية مهمة للطرفين, وان مصر ستكون حريصة علي العلاقة مع أمريكا بقدر حرص أمريكا عليها. وقال إن مصر دولة لها أهميتها وتستعيد عافيتها, وهي عقب ثورة30 يونيو قرارها مستقل, ونابع من الإرادة الشعبية, وستحقق مصالحها حيثما وجدت. وأوضح أن هناك خطوات أمريكية في الفترة المقبلة ستؤكد من خلالها الولاياتالمتحدة دعمها لإرادة المصريين علي المستويين السياسي والإقتصادي, ويتبين من خلالها أن هناك خطوات أمريكية ايجابية. وأضاف أن الأيام والأسابيع القليلة القادمة من المفترض أن تؤكد وجود تحول في العلاقات بين البلدين وتقارب أكثر فيما يخص الشان الداخلي المصري, وأشار إلي أن وفد الكونجرس الأمريكي الموجود في مصر حاليا يجري لقاءات مع المسئولين المصريين للبحث في تطوير تلك العلاقات. وأكد في لقاء مع الصحفيين أن قانون التظاهر في يد الحكومة. ومن المفترض أن يرسل إلي مجلس الوزراء والرئاسة حريصة علي أن يتم اصدار القانون في أقرب فرصة. وشدد علي أن الرئاسة لا تتدخل في اعمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور. وحول العلاقات مع روسيا, أشار إلي أن علاقات مصر بالاتحاد السوفيتي السابق ووريثته روسيا الاتحادية متشعبة, مؤكدا وقوف الاتحاد السوفيتي السابق الي جانب إرادة المصريين حينما ابتعد عنهم الآخرون وأن بناء السد العالي كان بجهد الاتحاد السوفيتي, وانتقال مصر من مجتمع زراعي إلي مجتمع به صناعات ثقيلة وكذلك حرب73 كان الاتحاد السوفيتي له دور كبير فيها. ولفت إلي أن الاتحاد السوفيتي كان دائما موجودا مع الشعب المصري في مواقف كثيرة. وأكد أن هذا لايعني أن تدعيم العلاقات الروسية المصرية يكون علي حساب العلاقات مع دول أخري, وشدد علي أن مصر بعد30 يونيو قرارها مستقل, ومنفتحة علي جميع دول العالم وتعيد صياغة سياستها الخارجية وتراجع علاقتها بكل الدول, بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف السفير إيهاب بدوي أن الرؤية الحزبية الضيقة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنما تدفع مصر والعلاقات المصرية التركية إلي طريق حرصت مصر كثيرا علي تجنبه حفاظا علي العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين. وقال: إن مصر تعيد تقييم علاقتها بتركيا في ضوء ما صدر عنها من رسائل متناقضة في الآونة الاخيرة, وأضاف أن هذه التصريحات جاءت في توقيت كانت قد بدأت فيه أصوات تنادي بعودة السفير المصري إلي أنقرة. وأوضح السفير إيهاب بدوي أن الانتخابات ستتم في موعدها, وفقا للجدول الزمني المقرر في خارطة الطريق. وحول العلاقات مع أوروبا, أكد أن هناك تنسيقا مع الجانب الأوروبي, مشيرا إلي أنه خلال اللقاء الأخير بين الرئيس عدلي منصور وكاترين آشتون المسئولة عن الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كان هناك إدراك وفهم أكثر للوضع في مصر من الجانب الأوروبي, وقال علينا ألا نبالغ في حجم المساعدات الأوروبية لمصر ويجب أن نعرف أن مصر شريك تجاري كبير لأوروبا.