الإعلام البيئي: القضايا والمفاهيم والأدوات..عنوان ورشة عمل نظمتها وزارة الدولة لشئون البيئة, بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان, وحضرها لفيف من الإعلاميين والخبراء المعنيين بشئون البيئة, وأساتذة الإعلام, واستهدفت تدريب الصحفيين علي أسلوب التعامل مع الحقائق المتعلقة بالبيئة, ودعت إلي مواجهة ما وصفته بالقصور الإعلامي في نشر الوعي البيئي. حضر الافتتاح الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة البيئة ممثلة عن وزارة البيئة, ورونالد ميناردوس المدير الاقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان. وفي البداية تحدث الدكتور حسين أباظة خبير التنمية المستدامة بالأمم المتحدة عن فرص وتحديات الاقتصاد الأخضر مؤكدا أن أول التحديات هو الخلل في الإعلام والخطاب البيئي لأنه يركز علي البيئة دون الربط مع صانعي القرار.وقال إن تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر يتطلب العمل علي تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والعودة إلي الحضارة القديمة بالمفاهيم والتكنولوجيا الحديثة سواء بتدوير المخلفات أو تحلية المياه, وتطوير أساليب الري الحديثة سواء بالرش أو التنقيط حتي نصل إلي صفر مخلفات, وأقل نسبة تلوث. مقترحات حاكمة الدكتور حسين أباظة أضاف أن المقترحات الحاكمة لتطبيق الاقتصاد الأخضر في مصر هي الاستدامة لتحقيق توازن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتكامل ودمج السياسات والتنسيق بين الوزارات وتحديد الأدوار, ووضع آلية لتحقيق الشفافية التامة للبرامج والمحاسبة والمساءلة لمتخذي القرار, وتفعيل مبدأ( الملوث يدفع) من أجل تحفيز السلوكيات, والكفاءة في استخدامات الموارد لتعظيم الاستفادة منها. وتحدث المهندس منير بشري خبير المخلفات الصلبة, وهو من أوائل الذين عملوا في مجال تدوير المخلفات في مصر, حول الاستفادة من المخلفات كثروة هائلة يمكن أن تسهم في زيادة التنمية الاقتصادية عن طريق استعادة الخامات, وإنشاء الصناعات الصغيرة في المجتمع المحلي فضلا عن الفوائد البيئية التي تتحقق من جراء التخلص من المخلفات بأسلوب علمي سليم. ويشير منير إلي أهمية دور الإدارة والتخصص, وأنه لإدارة المخلفات الصلبة يجب تدريب الإفراد لإنتاج كوادر قادرة علي العمل السليم. وأضاف أن قرار الحكومة إعدام330 ألف رأس من الخنازير كان خاطئا لأنها ثروة جامعي المخلفات, ويكتسب منها الدخل الأكبر. رؤية شاملة من جهتها, أشارت الدكتورة رشا علام أستاذة الإعلام بالجامعة الأمريكية إلي ضرورة وجود رؤية شاملة للتعامل مع المشكلات البيئية, مؤكدة أن هذه المشكلات لابد أن تحل من الجوانب الخمسة السياسية والاجتماعية والتكنولوجية والتعليم ونشر الوعي وأخيرا التشريعات. ومن جهته, قدم الدكتور صفوت العالم الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة رؤيته حول الدور المطلوب للإعلام البيئي مؤكدا أهمية تحديد أولويات القضايا البيئية بالنسبة للزمان والموقع والمحافظة, وألا ترتبط الحملات الإعلامية حول قضايا معينة بالتمويل, وأنه لابد من تداخل وتكامل جميع وسائل الإعلام لنشر الوعي البيئي. واستعرضت الدكتورة شادية الشيشيني الأستاذ بكلية الهندسة والمدير التنفيذي لمشروع مكافحة التلوث الصناعي خطورة التلوث علي الصناعة, مشيرة إلي أن المرحلة الثالثة لمشروع مكافحة التلوث الصناعي يوفر20 مليون يورو لتطوير شبكات الرصد للملوثات السائلة, ورفع كفاءة التعامل مع البرامج الجديدة, ومعالجة المياه.