في خطوة تعد بمثابة عودة الحياة لجميع العاملين في المجال النووي الذين حرموا علي مدي العقود الماضية من الاستفادة من ابحاثهم ودراساتهم وافادة المجتمع بها استعرض المهندس احمد امام وزير الكهرباء والطاقة امس تقريرا شاملا مع الاستشاري العالمي لمشروع انشاء المحطة النووية لانتاج الكهرباء بالضبعة ووارلي بارسونز قبل مغادرته القاهرة اليوم تضمن الملامح الرئيسية لتنفيذ المشروع والبرنامج الزمني لاعادة تأهيل البنية التحتية لموقع اول محطة نووية في مصر والتي يتراوح مابين3 و6 اشهر علي اقصي تقدير حضر. الاجتماع رؤساء الهيئات النووية الثلاث المحطات انووية والمواد النووية والطاقة الذرية والرقابة والاشعاعية وعددا من الخبراء وأشار الي انه سيتم اعداد ملف كامل تحت اشراف الاستشاري العالمي عن مشروع تنفيذ نووية لانتاج الكهرباء بالضبعة يتضمن تفاصيل الملف النووي لعرضه علي مجلس الوزراء والمجلس الاعلي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لاصدار القرارات اللازمة لطرح مناقصة لانشاء المحطة علي الشركات العالمية وقال الوزير ان التقرير تضمن نتائج الاتصالات واللقاءات التي جمعت مسئولي هيئة المحطات النووية والبرنامج النووي علي مدي السنوات القليلة الماضية بخبراء ومسئولي الشركات العالمية جميع المتخصصة في هذا الشأن مع تحديد وبدقة مدي استجابة كل شركة للمواصفات الفنية والاشتراطات المالية التي تضمنتها المناقصة وايضا موقف الشركات من التعامل مع ملف الوقود النووي والاستجابة لاحتياجات المحطة منه علي الاقل في السنوات الاولي من التشغيل. واوضح انه لاتوجد اية عقبات في تمويل المحطة النووية حيث تنص كراسة الشروط والمو اصفات التي سيتم طرحها امام الشركات العالمية علي توفير الشركة الفائزة بالمناقصة85% من المكون الاجنبي لتمويل المشروع بالاضافة الي15% من المكون المحلي علي ان تسترجع هذا التمويل من وفر اسعار الوقود البترولي الذي توفره المحطة الذي يغطي تكاليف اقامتها في فترة تتراوح بين4 الي5 سنوات فقط في حين ان العمر الافتراضي للمحطة60 عاما بما يعني عملها لمدة55 عاما دون تكاليف ويمكن توزيع فترة استرجاع تكاليف الانشاء علي مدي هذه الفترة وهو مايؤكد اقتصاديات هذا المشروع. وأضاف إمام ان الاجتماع استعرض الجدول الزمني لاعادة تأهيل البنية الاساسية القياسية لموقع الضبعة وتشمل برج الارصاد ومنظومة قياسات التيارات البحرية والمياه الجوفية والزلازل وغيرها وانشاء المعامل والورش اللازمة للمشروع,وكذلك انشاء المباني الخاصة بالاعمال الفنية والادارية, ومحطات لدتحلية المياه وانشاء جميع المعامل الخاصة بالمحطة وهذه تحتاج الي نحو5 أشهر. كذلك الجدول الزمني لإعادة تأهيل البنية القياسية لموقع الضبعة, وتشمل محطات لقياس الزلازل والرياح وحالة الطقس ومحطات لتحلية المياه وانشاء جميع المعامل الخاصة بالمحطة النووية.