ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تدور في مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان, منذ اندلاعها الإثنين الماضي, بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية المناهضة للنظام السوري, ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية الموالية, إلي13 قتيلا و91 جريحا بينهم10 عسكريين. وقال مصدر أمني لبناني أمس, إن الاشتباكات, أسفرت عن مقتل شخصين وجرح ستة آخرين حيث شهدت طرابلس مناوشات محدودة سمعت خلالها أصوات بعض القذائف الصاروخية والأعيرة النارية المتقطعة. كما شهدت المدينة أعمال قنص أمس, فيما استكملت عناصر الجيش اللبناني, انتشارها في جبل محسن, وجلبت تعزيزات إلي مدخل منطقة التبانة تمهيدا لانتشارها فيها. ولا تزال المدارس والجامعات في مدينة طرابلس القريبة من مناطق الاشتباكات, مغلقة منذ الاثنين الماضي, فيما فتحت المدارس البعيدة عن هذه المناطق. وفي السياق ذاته دعا رئيس حزب القوات اللبنانيةسمير جعجع, إلي عقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الأعمال في لبنان لاتخاذ قرار بتجريد طرابلس من السلاح. وصرح جعجع, بأنه يجب تجريد منطقتي جبل محسن والتبانة, وبقية أنحاء المدينة. ومن جانبه, أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري, أنه مستاء جدا من مسلسل الحوادث الأخيرة في طرابلس وجولات القتال العبثي في أحيائها, ورأي أنه رغم مايحدث فإن ثمة اقتناعات لدي مختلف اللبنانيين, لعدم العودة إلي الحرب والدخول من جديد في تلك التجارب السوداء والقاتلة للجميع. وأكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل, أن نتائج الخطة الأمنية في مدينة طرابلس ستظهر خلال48 ساعة, مشيرا إلي أن خطة أمنية اجتماعية ستنفذ أيضا, في طرابلس بعد الانتهاء من الخطة الأمنية.