عادت أعمال القنص في مدينة طرابلس بشمال لبنان أمس بعد مناوشات محدودة طوال الليلة الماضية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ستة لترتفع حصيلة الاشتباكات منذ بدايتها الاثنين الماضي إلي 13قتيلا و91 جريحا بينهم عشرة عسكريين . وسمعت خلال المناوشات أصوات بعض القذائف الصاروخية والأعيرة النارية المتقطعة فيما استكملت عناصر الجيش اللبناني انتشارها في جبل محسن علوية واستقدمت تعزيزات إلي مدخل منطقة التبانة سنية تمهيدا لانتشارها في المناطق المحيطة للجبل. ومازالت المدارس والجامعات القريبة من مناطق الاشتباكات مغلقة منذ بداية الاشتباكات الأسبوع الماضي بينما فتحت المدارس والمؤسسات التجارية والمصارف البعيدة عن مناطق الاشتباكات. وسط حركة سير خفيفة في المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن لبنان. وكلف مفوض الحكومة لدي المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إجراء التحقيقات الأولية وجمع المعلومات وأسماء المتورطين في أحداث طرابلس الأخيرة خصوصا وأن بعض الأسماء باتت معروفة وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. ومن ناحية اخري اتهم مفوض الحكومة اللبنانية لدي المحكمة العسكرية القاضي صقر أمس موقوفين أحدهما لبناني والاخر تركي و12 شخصا آخرين فارين من وجه العدالة بتأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال ارهابية وتحضير سيارات مفخخة وزرعها في اماكن سكنية مختلفة. واستند القاضي صقر في اتهاماته علي مواد قانونية تنص علي الاعدام وأحال الملف الي قاضي التحقيق العسكري الاول لبدء التحقيقات. ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلي عقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الأعمال في لبنان لاتخاذ قرار بتجريد طرابلس من السلاح. وصرح جعجع بأنه يجب تجريد منطقتي جبل محسن علوية والتبانة سنية وكل بقية أنحاء المدينة لأن حياة المواطنين هي الأساس في تصريف الأعمال وتأتي بعدها بكثير كل المواضيع الأخري مشيرا إلي أن ¢95 في المئة من فاعليات طرابلس يطالبون بتجريدها من السلاح¢. ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريحات إلي صحيفة النهار أمس أنه مستاء جدا من مسلسل الحوادث الأخيرة في طرابلس وجولات القتال العبثي في أحيائها ورأي أنه رغم ما يحدث فإن ثمة اقتناعات لدي مختلف اللبنانيين هي عدم العودة إلي الحرب والدخول من جديد في تلك التجارب السوداء والقاتلة للجميع. كما أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن نتائج الخطة الأمنية في مدينة طرابلس ستظهر خلال 48 ساعة مشيرا إلي أن خطة أمنية اجتماعية ستنفذ أيضا في طرابلس بعد الانتهاء من الخطة الأمنية.