عندما تبحث عن' قناة الأمة' علي أحد محركات البحث علي الإنترنت.. ستجد سيل من العناوين كلها عن بلاغات مقدمة للنائب العام أو قرارات إحالة للمحاكم أو أحكام قضائية بالحبس صادرة بحق صاحب تلك القناة.. وستجد أيضا أخبار عن حرق للإنجيل وتحريض علي المصريين بفئاتهم المختلفة.. ستجد الكثير من البذاءات والخروج عن الآداب العامة.. كما ستجد آداء منفرا رديئا لا يمكن بحال أن تسميه إعلاما أو رسالة دينية!! صاحب تلك القناة الذي يدعي أنه صحفي.. مازال يمارس دعواته التحريضيةعلي قمر فضائي عربي بذبح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقيادات الجيش المصري, عبر تصريحات لأعضاء في جماعة الإخوان المحظورة شعبيا حتي الآن.. أما الشريط الإخباري لتلك القناة فهو خليط من رسائل السب والشائعات والأخبار الكاذبة. صاحب تلك القناة الذي تجاوز الستين عاما, عمل بوظيفة إدارية بجريدة الشعب المصرية.. قبل أن يؤسس مطبوعته الخاصة مجلة' تنوير العالم الإسلامي' التي صدر منها أربع أعداد وتوقفت عن الصدور.. أصدر بعدها صحيفة' بلدي' التي صدر منها21 عدد ثم توقفت هي الأخري.. ليؤسس بعدها مركز' بيت الحكمة للإعلام والنشر'.. ثم مركز' التنوير الإسلامي' لبحوث المذاهب الوضعية.. وأخيرا قناة' الأمة' الفضائية التي يقول أنها' لمكافحة التنصير ومحاربة الماسونية'.. دونما معلومة واحدة عن مصدر أو مصادر الأموال التي يؤسس بها مشروعاته تلك.. وأين تنفق هذه الأموال لاسيما إذا كانت معظم مشروعاته لم تستمر!! قناة الحوار قناة فضائية حوارية عربية بدأت البث في عام2006, تبث من لندن في بريطانيا, علي القمر الصناعي عرب سات, والقمر الأوروبي هوت بيرد.. تبث باللغة العربية, وهي موجهة إلي الناطقين بها, داخل وخارج بريطانيا.. كما يقول رئيس تحريرها وعضو مجلس ادارتها عزام التميمي.. قامت الحكومة المصرية بمنع بث القناة علي القمر نايل سات في أبريل2008 استنادا إلي وثيقة' مبادئ تنظيم البث والاستقبال الفضائي في المنطقة العربية' المدهش أنه بعد فض بؤرتي رابعة والنهضة المسلحتين وجد الرجل في نفسه الجرأة ليلقي في وجوهنا بهذا التصريح:' الإعلام في مصر عبارة عن مؤسسات ردح وتطبيل للمستبدين الظلمة ينفق عليها بالمليارات من طرف رجال الأعمال الفاسدين منذ عهد مبارك من الإمارات والسعودية والكويت, حتي تشيع الكذب والافتراء'.. دون أن يخبرنا بمصادر تمويل قناته الميمونة!! عزام التميمي يعرف نفسه بأنه ناشط سياسي فلسطيني بريطاني.. ولد في مدينة الخليل.. يدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن..عضو بارز بالرابطة الإسلامية في بريطانيا.. وعضو مجلس إدارة قناة الحوار الفضائية وعضو بارز في حركة حماس والإخوان المسلمين.. يظهر كثيرا علي شاشات الجزيرة بمحطتيها العربية والإنجليزية.. ويقدم بعض البرامج علي قناة الحوار.. حيث يقدم ما يشبه سيرة حياة لأعضاء' جماعته'.. قدم مذكرات مصورة لكل من: إبراهيم منير والشيخ رائد صلاح!! أما أحدث باقة تجدها الآن بسهولة فهي باقة' قنوات ضد الانقلاب'.. الباقة تضم15 قناة منها اليرموك وسهيل ومصر25 والبغدادية وسراج الأقصي والعصر وغيرها.. قنوات تم تسخيرها لمهاجمة الجيش المصري.. ونشر أخبار كاذبة وشائعات عن الوضع في مصر.. وهو ما يفتح بابا واسعا لأسئلة بلا إجابات.. من يقف أو يقفون وراء تلك القنوات؟.. وأي أموال طائلة تنفق عليها؟.. ولماذا لا يتم تفعيل وثيقة مباديء تنظيم البث والاستقبال الفضائي التي اعتمدتها الجامعة العربية عام2008 ؟ تلك أسئلة واجبة لقنوات تبث من عواصم عربية.. أما إذا كانت تبث من لندن عاصمة الهاربين من أحكام قضائية.. أو الهاربين بأموال الشعوب.. أو المحرضين علي أوطانهم.. فالأمر يحتاج منهج آخر تتحرك فيه منظمات المجتمع المدني القانونية.. فوجودهم في لندن, لن يحميهم من سيف القانون.